رافاران: الحرب التجارية ستضر الاقتصاد العالمي

شانغهاي 14 يوليو 2018 (شينخوا) قال رئيس الوزراء الفرنسي السابق جان- بيار رافاران خلال محاضرة في معهد الصين وأوروبا الدولي للأعمال في شانغهاي إن الاستراتيجية الأمريكية الحالية ليست ودية وترتكز على الأحادية.

وتحدث رئيس الوزراء الفرنسي السابق عن الحرب التجارية التي بدأتها الولايات المتحدة مع الصين خلال مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) في 8 يوليو، فقال إن الدخول في حرب تجارية لن يؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد العالمي فقط ولكن سيكون له تأثير سلبي أيضا على الحياة المعيشية للأشخاص العاديين.

وقال إن الجهود التي تبذلها الصين بشكل مستمر في الانفتاح وتعميق التعاون الدولي على الرغم من ظهور الحمائية التجارية والاحادية ووجهات النظر المعادية للعولمة، تعكس حكمة الصين.

وقال رافاران الذي زار الصين عدة مرات منذ عام 1970 إنه معجب بالتنمية السريعة في الصين ،التي يعتقد انها حدثت نتيجة إصلاحها وانفتاحها.

وأضاف "في كل مرة آتي إلى الصين أتعلم شيئا جديدا"، مشيرا إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتحضر والتحديث في الصين إلى جانب المنافسة المتزايدة بين الشركات الصينية وتدابير الحد من الفقر التي أدت إلى تحسن الحياة المعيشية لمئات الملايين من الأشخاص.

وكان لتقدم الصين أيضا آثار على الصعيد العالمي . ففي عام 2017، بلغت واردات البلاد 10.2 في المائة من إجمالي واردات العالم من السلع في حين بلغت نسبة صادراتها 12.8 في المائة. وجعل هذا الصين أكبر شريك تجاري لما يزيد على 120 دولة ومنطقة، وفقا لبيانات قدمتها منظمة التجارة العالمية في كتاب أبيض صدر في شهر يونيو تحت عنوان "الصين ومنظمة التجارة العالمية."

وقال رافاران إن حملة الإصلاح والانفتاح في الصين عميقة وملموسة ،ولا تدعم تنمية البلاد فحسب بل تعود بالنفع أيضا على باقي العالم.

وتعد علاقات الصين مع الاتحاد الأوروبي محط التركيز هذا العام، حيث يمثل عام 2018 الذكرى الـ15 لتأسيس علاقات شراكة استراتيجية شاملة بين الجانبين. والصين هي أكبر شريك تجاري من ناحية الاستيراد بالنسبة للاتحاد الأوروبي وثاني أكبر سوق من ناحية التصدير في عام 2017، وفقا لبيانات نشرها مكتب ((يوروستات)) للإحصاءات بالاتحاد الأوروبي.

وقال رافاران إن "أوروبا والصين بحاجة للعمل معا من أجل حماية التعددية ،وهذا ما يحتاجه العالم."