الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

تحقيق اخباري : أهالي درعا يدركون خلال السبع سنوات من الحرب أن السلام والأمان هما الأهم في الحياة

arabic.china.org.cn / 01:36:08 2018-07-13

درعا 12 يوليو 2018 ( شينخوا) أدرك أهالي بعض البلدات في ريف درعا الشرقي ، التي حررها الجيش السوري سواء من خلال العملية العسكرية أو من خلال المصالحات التي يسير بها إلى جانب العملية العسكرية ، أن السلام والأمان هما الأهم في الحياة على مدى السنوات السبع من عمر الازمة السورية.

أهالي بلدة ام المياذين بريف درعا الشرقي والتي سيطر عليها الجيش السوري مؤخرا ، والتي كانت خاضعة لسيطرة المسلحين ، أكدوا أن المصالحة مع الدولة هي الخيار الأفضل لتجنيب البلدة العمليات العسكرية التي ستهجر الأهالي وتدمر البيوت .

وفي بلدة أم الميادين بالريف الشرقي لمحافظة درعا ( جنوب سوريا) ، يعيش محمد ناصر المحاميد في منزله الذي يقع على اطراف البلدة ، قال لوكالة أنباء ( شينخوا) بدمشق اليوم ( الخميس ) إن " الحياة كانت صعبة من عدة جوانب مختلفة ، إذ لم يتوفر غاز الطهي ، وأن توفر فهو غال الثمن ، وكان من الصعب جدا الحصول على المياه ، وفوق ذلك عانينا من الضغط الشديد من المسلحين خلال وجودهم في بلدتنا ".

وتابع المحاميد يقول ، وهو يلبس الزي الشعبي لمحافظة درعا ، وهو عبارة عن ثوب فضفاض وغطاء الرأس يسمى ( شماخ ) باللهجة المحلية أحمر اللون ، " قبل أسبوع من دخول الجيش السوري إلى البلدة ، لم يكن لدينا ماء أو طعام ، ولم يكن لدينا خبز للأطفال، كانت والدتي تخبز بعض الخبز باستخدام القمح الذي كنا نخزنه في السابق ونفد ولكن هناك وجبة واحدة في اليوم ".

وجلس المحاميد مع عائلته في المنزل المؤلف من عدة غرف ومن طابق واحد ، وقال "أتمنى أن يعود السلام لبلدنا وأن نعيش حياتنا كما اعتدنا أن نفعل قبل الحرب عندما كنا نذهب في رحلات إلى درعا ودمشق ، وأن نضحك ونمرح ونشعر بالسلام والأمان اللذان فقدناهما بسبب اندلاع الاحتجاجات في محافظة درعا في مارس 2011 ".

وأضاف المحاميد " تعلمنا بعد سبع سنوات من الحرب أن أهم شيء في الحياة هو السلام والأمان " ، مؤكدا أنه منذ دخول الجيش السوري للبلدة " نمت نوما عميقا حتى مطلع الفجر دون خوف " .

وبلدة ام الميادين التي أهلها يتمتعون بالسلام والأمن بعد دخول الجيش السوري بعملية عسكرية ، الأن يمارسون أعمالهم الحياتية ، والحكومة السورية تقدم لهم المساعدات الغذائية والطبية التي حرموا منها طيلة سنوات .

ووصف المحاميد ، وهو أب لطفلين الحياة بأنها صعبة ، وقال إنه خلال الحرب لم يعد بإمكانه كسب عيشه من عمله الأصلي في صنع الكتل الخرسانية ، معتمدا بدلا من ذلك على بقرة كان يملكها لبيع حليبه كي يتمكن من العيش وشراء بعض الطعام لاطفاله الصغار وإخوانه.

وأشار المحاميد ، الذي بدا مرهقا ، إلى أن انعكاسات الحرب تنعكس على وجوهنا ، خاصة وأن المنزل تعرض للقصف بسبب الحرب ، لكنه رغم كل ذلك يقول " الآن البلدة خالية من المسلحين " .

وكانت الأضرار واضحة في منزله حيث توجد ثقوب كبيرة في سقف المنزل والحطام على الأرض نتيجة للحرب التي وقعت هناك خلال المواجهة العسكرية الأخيرة في درعا.

وأضاف عندما كانت المعارك مستعرة ، انتقلت مع أفراد أسرتي إلى غرفة أكثر أمانا في المنزل لحماية أنفسنا من أي ضرر.

ومن جانبه أكد أحمد المحاميد شقيق محمد الأصغر ، والبالغ من العمر 32 عاما أن عودة السلام إلى البلاد هي حاجة ضرورية للاهالي درعا ، حيث اعتاد أن يعيش الناس حياة طبيعية قبل اندلاع الحر.

وقال محمد المحاميد " أتمنى أن يعيش اطفالي بسلام وأمان مثلهم مثل باقي أطفال سوريا ، وان يتلقوا التعليم في مدارس الدولة ".

وفي 19 يونيو من الشهر الماضي شن الجيش السوري هجومًا واسع النطاق لطرد المسلحين من درعا بسبب الأهمية الاستراتيجية لتلك المحافظة القريبة من الحدود الأردنية.

وتمكن الجيش السوري خلال الأسابيع الماضية من السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي في درعا خلال حملته العسكرية ، إما من خلال تحقيق المصالحة أو عن طريق القوة العسكرية. ومحافظة درعا لها أهمية رمزية ، كما أنها كانت مهد الحرب السورية التي اندلعت في عام 2011. وتأمينها من قبل الجيش السوري سيكون انتصارا كبيرا له .

 

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号