الأردن يستنكر "التصعيد" الاسرائيلي ضد المسجد الأقصى

عمان 9 يوليو 2018 (شينخوا) استنكرت الحكومة الأردنية، اليوم (الاثنين)، ما وصفته بـ"التصعيد" الاسرائيلي ضد المسجد الأقصى شرق مدينة القدس من خلال السماح لمتطرفين باقتحامه.

وعبر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني عبدالناصر أبو البصل، في بيان، عن استنكاره لـ"التصعيد الذي قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلي بسماحها للمتطرفين وأعضاء الكنيست والوزراء بتدنيس المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته، واقتحامه بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي واقتحامه أيضاً من قبل المستوطنين المتطرفين الآخرين".

وقال أبو البصل ان "المسجد الأقصى المبارك هو ملك للمسلمين وحدهم بقرار رباني أكده نص قرآني، وان المسجد الأقصى هو ما دار عليه السور المعروف وهو الأرض البالغ مساحتها 144 دونما وما عليها من أبنية وساحات ومصاطب وهواء فوق الأرض وتحت الأرض".

وأضاف أن "المسلمين في أنحاء العالم كافة مستعدون للتضحية من أجل المسجد الأقصى وحرمته والدفاع عنه بدمائهم وأرواحهم وبكل ما يملكون".

وطالب الوزير الأردني الدول الإسلامية والعربية بـ"دعم الأردن والوقوف معه وإلى جانبه في مجابهته للانتهاكات التي تقوم بها السلطة القائمة بالاحتلال".

كما دعا منظمات الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكل "المحبين للسلام" في العالم الى "الضغط على اسرائيل للكف عن انتهاك حرمة هذا المسجد الإسلامي الخالد، الذي أوضح بشأنه أكثر من مرة الملك عبدالله الثاني صاحب الوصاية على المقدسات، أن المسجد الاقصى غير قابل للقسمة وأنه خط أحمر".

وكانت السلطة الفلسطينية نددت اليوم بتصاعد "وتيرة الاقتحامات" الاسرائيلية للمسجد الأقصى على خلفية قيام مسؤولين إسرائيليين بمن فيهم أعضاء كنيست بجولات في باحات المسجد.

وقام ثلاثة أعضاء في الكنيست الإسرائيلي في وقت سابق اليوم، بجولة في باحات المسجد.

والأحد، أجرى كل من وزير الزراعة والتنمية الريفية في الحكومة الإسرائيلية يوري أرئيل والعضو في الكنيست شارين هيشكل بشكل منفصل، جولة في باحات المسجد الأقصى على رأس مجموعة من المستوطنين اليهود.

وجاء ذلك بعد أيام من قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السماح لأعضاء كنيست ووزراء بدخول المسجد الأقصى مرة واحدة كل ثلاثة شهور.

ورفض الفلسطينيون قرار نتنياهو الذي صدر الأسبوع الماضي بشأن إعادة السماح لأعضاء الكنيست والوزراء بدخول المسجد الأقصى بعد حظر استمر أكثر من عامين وحذروا من تداعيات خطيرة له.

والأردن هو صاحب الحق في الاشراف على المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس وفق اتفاقية السلام التي وقعها مع اسرائيل عام 1994 .