إعداد وتصوير شمس تشانغ

29 يونيو 2018 / شبكة الصين / قال السفير محمود حسين الأمين رئيس بعثة جامعة الدول العربية في الصين إن التعاون الصيني العربي في مجال الطاقة يقوم على المصالح المشتركة للاحتياجات المتبادلة وتجمع الجانبين علاقةُ تعاون ودية وطويلة الأجل. وفي السنوات الأربعين الماضية، تحققت نتائج إيجابية للغاية.

ودعا السفير الأمين في حديث أدلى به لمراسلة /شبكة الصين/ على هامش منتدى شبكة الطاقة المترابطة في الدول العربية وبناء الحزام والطريق الذي عُقد يوم الخميس بالعاصمة الصينية بكين، برعاية منظمة التنمية والتعاون للربط العالمي للطاقة وجامعة الدول العربية، دعا إلى تطوير الطاقة النظيفة في الدول العربية وتحقيق الربط بين شبكات الكهرباء.

وأوضح رئيس بعثة الجامعة أن العديد من مشاريع الطاقة التقليدية في بعض الدول العربية هي مشاريع تشارك الشركات الصينية في تصميمها وبنائها، ويحتاج الجانبان الآن إلى تعزيز هذا التعاون على أساس ما أُنجز في السابق، ودفع تحول التعاون إلى مجال تطوير الطاقة المتجددة، لأن الطاقة المتجددة يمكنها إحداث كثير من الآثار الإيجابية، مثل الحد من التلوث، وفي الوقت نفسه، يعتبر استخدام الطاقة المتجددة خيارا رخيصا لأن المنطقة العربية غنية بموارد الطاقة المتجددة.

وفي الوقت الحالي، فإن أهم قضية تواجه المنطقة العربية هي كيفية استخدام مواردها الوفيرة بفعالية، وهي غنية بموارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة.

وأضاف السفير الأمين أن العديد من الشركات العربية قد تعاونت مع الصين في مجال الطاقة خلال السنوات الماضية، وتحظى بعض الدول العربية بموارد غنية، ولكن تنقصها التقنيات، وتحتاج إلى إجراء تعاون في هذا المجال، ومن المعروف أنه لا يوجد تطور اقتصادي بدون توفر كهرباء وطاقة، وسيشارك مزيد من الشركات العربية في عملية التعاون في هذا المجال.

وعلى الرغم من الاضطرابات الاجتماعية والسياسية في بعض الدول العربية في غرب آسيا وشمال أفريقيا منذ نهاية عام 2010، التي أدت إلى بعض التأثير والإضرار بالتعاون في مجال الطاقة بين الصين وبعض الدول في الشرق الأوسط، ولكن كل شيء يجرى الآن في الاتجاه الصحيح، والمنطقة العربية مواردها وافرة، ولديها القدرة على تطوير هذه الموارد، ويتمتع التعاون في مجال الطاقة بآفاق واسعة في المستقبل.