تقرير إخباري:الجيش السوري يحرر 1800 كيلومتر مربع بديرالزور ويقضي على فلول إرهابيي "داعش"

دمشق 24 يونيو 2018 ( شينخوا) استعادت وحدات من الجيش السوري اليوم ( الأحد) مساحات جديدة واسعة في بادية دير الزور ( شرق سوريا ) بعد القضاء على فلول إرهابيي تنظيم ( داعش) الذين تسللوا إليها خلال الفترة الأخيرة ، في حين يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية وتقدمه في جنوب سوريا ، بحسب الاعلام الرسمي السوري ، ومصدر عسكري لوكالة ( شينخوا) بدمشق .

ونقلت وكالة الانباء السورية ( سانا) عن مصدر عسكري قوله إن " وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة نفذت عملية مركزة على أوكار إرهابيي تنظيم (داعش) استعادت خلالها السيطرة على منطقة تقدر مساحتها بـ 1800 كلم مربع وتصل إلى الحدود العراقية في النقطة 400 غرب البوكمال بريف دير الزور ".

وبين المصدر أن عمليات الجيش أسفرت أيضا عن القضاء على أعداد كبيرة من إرهابيي (داعش) وتدمير عتادهم الحربي.

يذكر أن وحدات من الجيش السوري استعادت يوم الأربعاء الماضي السيطرة على المنطقة الواقعة بين قرية معيزيلة والمحطة الثانية وفيضة بن موينع ومشطت أكثر من 1200 كلم مربع بريف دير الزور بعد القضاء على المجاميع الإرهابية فيها وتدمير عتادهم وأسلحتهم.

كما أحكمت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة السيطرة الكاملة في ديسمبر الماضي على كامل حوض الفرات بعد أن قضت على آخر تجمعات إرهابيي ( داعش ) في مدينتي البوكمال والميادين والقرى والبلدات التابعة لهما.

وتقدم القوات الأمريكية المنتشرة في منطقة التنف الواقعة على الحدود السورية العراقية دون موافقة الحكومة السورية الدعم التسليحي واللوجستي لما تبقى من فلول إرهابيي تنظيم( داعش) وتقيم لهم معسكرات للتدريب تحت إشراف قوات خاصة أمريكية حيث تحولت تلك المنطقة في الأشهر الأخيرة إلى نقطة انطلاق لإرهابيي التنظيم المتشدد لشن هجمات على عدد من المواقع والنقاط العسكرية في البادية السورية.

وفي سياق منفصل أكد سكان من محافظة إدلب ( شمال غرب سوريا) أن مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم ( القاعدة ) تحضر لتصوير مسرحية جديدة حول إلحاق دمار كبير بأحد الأبنية السكنية بغية اتهام الجيش السوري بارتكابه .

ونقلت وكالة ( سانا) عن مركز التنسيق الروسي في حميميم في بيان نشره اليوم أنه " تلقى معلومات عبر الهاتف من سكان بمحافظة إدلب حول تحضير لعمل استفزازي من قبل إرهابيي جبهة النصرة" ، مبينا أن " السكان أفادوا بأن العمل الاستفزازي يتمثل في تسجيل مشاهد تمثيلية لإخلاء مدنيين من داخل بناء مدمر لاتهام الطيران السوري والروسي" .

وذكر المركز نقلا عن السكان أنه وصل يوم الجمعة الماضي إلى إدلب فريق تصوير يتبع لإحدى الوكالات الإعلامية في الشرق الأوسط وقام جنبا إلى جنب مع إرهابيي جبهة النصرة بتصوير عملية إخلاء ملفقة ينقل خلالها الإرهابيون مدنيين إلى مشفى الهلال الأحمر إضافة إلى عملية نشطة لترميم مواقع للبنية التحتية المدنية يزعم أنها دمرت بضربات من الطائرات الروسية والسورية”.

وختم البيان بأنه حسب السكان المحليين فإن " اللقطات المصورة سيتم نشرها في مصادر الأخبار العربية والغربية بغية توجيه الاتهامات لروسيا ولحصول تنظيم جبهة النصرة الإرهابي على تمويل إضافي من خلال منظمات غير حكومية غربية تنشط في محافظة إدلب" .

وفي جنوب سوريا تتواصل المعارك العنيفة بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في محافظة درعا ، وسط تقدم الجيش السوري ، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم ( الأحد ).

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن " معارك ضارية تجري في الريف الشرقي من محافظة درعا في جنوب سوريا لليوم السادس على التوالي إلى جانب الغارات الجوية والقصف الجوي على مواقع للمسلحين هناك ".

وفي الوقت نفسه، قال مصدر مطلع في درعا لوكالة ( شينخوا) بدمشق شريطة عدم الكشف عن هويته إن الجيش السوري يتقدم في المعارك هناك، والتركيز على إعادة السيطرة على بلدة بصر الحرير ، نظرا لأهميتها اللوجستية في الريف الشرقي من درعا كما انها في المنتصف بين المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في محافظة السويداء والمجاورة للمناطق التي تسيطر عليها الحكومة بالفعل في درعا.

ويشار إلى أن السيطرة على بصر الحرير سيمكن الجيش من فرض حصار على عدة مناطق منها اللجاة في ريف درعا.

ويطلق على هذا النهج "أسلوب القضم" الذي يستخدمه الجيش لقطع المناطق التي يسيطر عليها المسلحون بعزلهم عن بعضهم البعض لتسهيل الاقتحام في مرحلة لاحقة.

ويأتي تحرك الجيش السوري نحو تحرير المناطق في جنوب سوريا بعد تأمين العاصمة دمشق وريفها بالكامل خلال الأشهر القليلة الماضية.