الشركات الأوروبية تظهر ثقة دائمة في الصين

25 يونيو 2018 / شبكة الصين / حققت أعمال الاتحاد الأوروبي في الصين نتائج مالية قوية في عام 2017، والتي أبقت الصين كوجهة من الثلاثة الأوائل للاستثمارات الحالية والمستقبلية، وفقاً لاستطلاع ثقة الأعمال 2018 الذي اشتركت في إطلاقه غرفة التجارة الأوروبية في الصين وشركة رولاند بيرغر الاستشارية يوم الأربعاء الماضي.

وعلى الرغم من المنافسة الشديدة والتحديات الأخرى مثل ارتفاع تكاليف العمل والمعيشة، رأى 66٪ من حوالي 500 من المشاركين في الاستبيان أن الإيرادات السنوية تحسنت في عام 2017، وذلك بفضل المبيعات القوية في الأجهزة الطبية والأدوية وقطاعات السيارات.

وشهد هذا العام أعلى نسبة من الشركات التي أعلنت عن أرباح إيجابية قبل الفوائد والضرائب (EBIT) منذ عام 2005. وكانت صناعات مثل السيارات والنقل والخدمات اللوجستية والتوزيع والمواد الكيميائية والنفط جيدة بشكل خاص.

ومع تحويل الصين تركيزها نحو التصنيع المتقدم، أصبحت دول مثل ماليزيا والهند وتايلاند وإندونيسيا وفيتنام وجهات أكثر جاذبية لعمليات منخفضة التكلفة.

ومع ذلك، بصفة عامة، تظل الشركات الأوروبية ملتزمة بالصين، التي لا تزال تمثل وجهة رئيسية من الوجهات الثلاثة الأولى لقطاعات للاستثمارات الحالية والمستقبلية لـ 59٪ من الشركات الأعضاء.

هذا ويسلط استطلاع هذا العام الضوء أيضاً على تزايد تنافسية الشركات المحلية. ولأول مرة، قال أكثر من نصف المستجيبين للاستطلاع إن الشركات الصينية متساوية في الابتكار أو أكثر ابتكاراً من الشركات الأوروبية.

ومع ازدياد القدرة على الابتكار في البيئة الداخلية، تحسنت كذلك الأحكام الشاملة للبحث والتطوير .(R&D) مقارنة مع عام 2016، من المرجح أن تشهد بيئة البحث والتطوير في الصين للشركات الأوروبية ضعفي المتوسط العالمي والتي تعتبر أكثر ملاءمة للشركات.

هذا وقال رولان بيرغر رئيس آسيا دينس ديبوكس: "عدد متزايد من الشركات الأوروبية يلاحظ مستوى الابتكار في الصين والذي يمكن مقارنته بأوروبا أو أمريكا"، هذا يمكن أن يؤدي إلى تعطيل الأعمال الأوروبية، ولكنه أيضاً علامة على أن الوقت قد حان للاستفادة من قوة البحث والتطوير الصيني، وبراعة رجال الأعمال الصينيين، إما لتطوير تطبيقات جديدة، أو اختبارها في السوق الصيني متعطش للابتكار.

وفي حين ترحب الشركات الأوروبية بهذه التطورات الإيجابية في الصين، فإن عدداً كبيراً منها يشير أيضاً إلى وجود عوائق تنظيمية مستمرة باعتبارها واحدة من أهم اهتماماتها وتحدياتها.

وقال رئيس الغرفة الأوروبية ماتس هاربورن: "بعد أن أصبحت الشركات الصينية أقوى وأكثر قدرة على المنافسة، حان الوقت للصين لإزالة الدعم من أجل خلق اقتصاد مستدام على المدى الطويل".

هذا وقد خضعت الحكومة الصينية لإعادة تنظيم واسعة النطاق خلال الموسم السياسي في شهر مارس هذا العام. يعتقد الكثيرون أن هذه فرصة جيدة لمعالجة العديد من المشاكل التنظيمية في البلاد.