سوريا: قتيلان بسقوط قذائف صاروخية على أحياء بمدينة درعا جنوب سوريا

دمشق 23 يونيو 2018 (شينخوا) قتل شخصان أحدهما طفل يوم السبت وأصيب 5 آخرون بجروح جراء قصف بالقذائف الصاروخية شنه مقاتلون من المعارضة المسلحة المنتشرة في أرياف درعا ، على حي الكاشف ومحيط البانوراما بمدينة درعا ، جنوبي سوريا، بحسب الإعلام الرسمي السوري.

وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن إرهابيين تابعين لتنظيم جبهة النصرة أطلقوا بعد ظهر السبت عدة قذائف صاروخية على حي الكاشف ومحيط البانوراما بمدينة درعا "ما أسفر عن استشهاد مواطنين إثنين وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة".

وبينت وكالة (سانا) أن الاعتداءات الإرهابية أسفرت أيضا عن وقوع أضرار مادية في بعض الممتلكات العامة والخاصة.

من جانبها، أكدت مواقع تابعة للمعارضة المسلحة أن المعارك وعمليات القصف التي يشنها الجيش السوري على مناطق بريف درعا تتواصل، مما أدى إلى سقوط ضحايا في عدة مناطق، وسط ارتفاع وتيرة النزوح من المدن والبلدات المستهدفة.

ونقلت مواقع المعارضة عبر صفحات التواصل الاجتماعي ومنها ((فيس بوك)) عن مصادر في المعارضة قولها إن "ضحايا سقطوا جراء قصف مدفعي وصاروخي شنه الجيش السوري في مناطق اللجاة والمسيفرة والغارية الشرقية بريف درعا الشرقي".

وفي سياق متصل، استهدفت المعارضة المسلحة المنتشرة في ريف درعا الشرقي في اليوم نفسه بقذائف الهاون، قرية حران في ريف السويداء الغربي.

وذكرت وكالة (سانا) أن 3 قذائف هاون عيار 120 ملم، مصدرها الإرهابيون في بصر الحرير ومحيطها بريف درعا الشرقي، سقطت في قرية حران بالريف الغربي، ما ألحق أضرارا مادية كبيرة بمنزلين دون وقوع إصابات بين المدنيين.

ويشار إلى أن مقاتلي المعارضة المسلحة كانوا قد أطلقوا أمس 5 قذائف هاون على أهالي قرية داما بأقصى ريف السويداء الشمالي الغربي، ما تسبب بإلحاق أضرار مادية ببعض المنازل دون وقوع إصابات.

وبدأ الجيش السوري وحلفاؤه منذ أيام بقصف مواقع لمقاتلي المعارضة في مناطق بالقنيطرة وريف درعا بجنوب غرب البلاد، رغم تهديد واشنطن باتخاذ "إجراءات صارمة" رداً على أي "انتهاك"، وضغوط دولية لوقف القصف، في وقت شكلت فيه فصائل "الجيش الحر" العاملة في جنوب سوريا "غرفة عمليات مشتركة" لصد هجمات محتملة من الجيش السوري.

ويحظى الجنوب السوري في الوقت الحالي باهتمام دولي مكثف، عقب أنباء عن استقدام الجيش السوري، منذ أسابيع، تعزيزات عسكرية إلى مناطق سيطرته، لشن عملية عسكرية، في حال فشلت المفاوضات.

ويعتبر جنوب غرب سوريا، الواقع على الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان، أحد الأجزاء التي لا تزال خارج سيطرة الحكومة، بعد 7 سنوات من اندلاع الصراع .

وتكتسب منطقة الجنوب خصوصيتها من أهمية موقعها الجغرافي الحدودي مع إسرائيل والأردن، عدا عن قربها من دمشق.

واتفقت روسيا والأردن والولايات المتحدة، في يوليو 2017، على إنشاء منطقة لخفض التوتر العسكري بجنوب غرب سوريا، تضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.