إطلاق سراح ثلاثة أتراك اختطفهم مسلحون العام الماضي جنوب ليبيا

طرابلس 24 يونيو 2018 (شينخوا) أعلنت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا ليلة السبت إطلاق سراح المهندسين الأتراك الثلاثة ، وآخر جنوب إفريقي يحمل الجنسية الألمانية، بعد اختطافهم من قبل مسلحين جنوب البلاد العام الماضي.

وأوضحت إدارة التواصل والإعلام لحكومة الوفاق الوطني في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، بأنه "عقب جهود الأجهزة الأمنية تم إطلاق سراح الفنيين الأتراك الثلاثة المختطفين التابعين لشركة (إنكا تكنيك) التركية المنفذة لمشروع محطة أوباري لتوليد الكهرباء، حيث غادروا مطار أوباري في طريقهم إلى طرابلس ومنها إلى بلادهم".

وأشار البيان، إلى أنه سيكون في استقبالهم بمطار (معيتيقة) الدولي بطرابلس، وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة، وسفير تركيا لدى ليبيا أحمد دوغان .

وفي ذات السياق، أكد مصدر بالغرفة الأمنية المشتركة (أوباري) المشكلة من الجيش والشرطة، إطلاق سراح المهندسين الأتراك إضافة إلى المهندس الرابع الجنوب أفريقي ويحمل الجنسية الألمانية، ويعمل لصالح شركة (سيمنس) الألمانية.

وأكد المصدر في حديثه لـ((شينخوا)) أن جميع المختطفين الذين أطلق سراحهم، إثر وساطات قبلية مع المسلحين، قد وصلوا إلى العاصمة طرابلس، وهم بصحة جيدة، ولم يتعرض أي منهم لأذى .

وقامت مجموعة مسلحة مجهولة الهوية في الثالث من نوفمبر العام الماضي، باختطاف أربعة عمال أجانب، ثلاثة أتراك وجنوب أفريقي يحمل الجنسية الألمانية ، يعملون في تنفيذ مشروع إنشاء (محطة أوباري الغازية) للكهرباء في بلدية أوباري (1100 كلم) جنوبي العاصمة الليبية طرابلس.

وعقب وقوع حادث الاختطاف، قامت تركيا بإجلاء عمال شركتها من المشروع ، والبالغ عددهم 600 شخص بينهم عدد من الجنسيات الأجنبية .

وبدأ العمل في تنفيذ مشروع محطة أوباري للكهرباء عام 2012 قبل توقف الأعمال في العام 2014 بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة في ليبيا، خاصة أعمال العنف القبلية بين (التبو والطوارق) في أوباري بالجنوب الليبي.

وفي فبراير 2017، قررت شركة ((إنكا تكنيك)) التركية المنفذة للمشروع استئناف العمل، بعد تعهدات من طرف حكومة الوفاق بتوفير الظروف الأمنية لعملهم، وتمكنت في أكتوبر من ذات العام من الانتهاء من تنفيذ الوحدة الأولى للمحطة من أصل أربع، والتي تنتج إجمالي 640 ميغاوات من الطاقة، ودخولها على الشبكة العامة للكهرباء، قبل أن يتوقف العمل عقب اختطاف المهندسين.

ويقول مراقبون إن ليبيا تعاني من فوضى أمنية بسبب انتشار المجموعات المسلحة في البلاد والصراع على السلطة، بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني الليبي"، التي يقودها المشير خليفة حفتر، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011.