العبادي يتهم جماعات باستغلال الحرب في العراق لتخزين السلاح ويتعهد بحصره بيد الدولة

بغداد 23 يونيو 2018 (شينخوا) تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم (السبت) بحصر السلاح بيد الدولة، متهما جماعات باستغلال الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية لتخزين السلاح من أجل تهديدها.

وقال العبادي خلال محاضرة ألقاها اليوم في جامعة الدفاع للدراسات العسكرية في بغداد "إن هناك جماعات استغلت الحرب على داعش لخزن السلاح من أجل تهديد الدولة وأن يكونوا أقوى منها ويبتزوا المواطنين، وهذا الأمر لن نسمح به".

وأضاف أن "هناك تخطيطا عاليا وحكمة للوقوف بوجه هؤلاء وحصر هذا السلاح".

وتابع أن "هناك من المواطنين من امتلك سلاحا بهدف الدفاع عن نفسه في وقت مضى، وهؤلاء يختلفون عن تلك الجماعات"، مؤكدا أنه "لن يكون هناك أي سلاح خارج إطار الدولة".

وتأتي تصريحات العبادي بعد أكثر من أسبوعين على وقوع انفجار في منزل يستخدم كمخزن للذخيرة في مدينة الصدر معقل أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، في السادس من يونيو الجاري، ما أدى إلى مقتل 14 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 90، بحسب مصادر أمنية وطبية عراقية.

ودعا الصدر في الثامن من الشهر الحالي إلى ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، وحث الفصائل المسلحة على تسليم السلاح للسلطات العراقية.

من ناحية أخرى، دعا العبادي إلى ضرورة الحفاظ على حيادية ومهنية القوات المسلحة وإبعاد تأثير الأحزاب عليها.

وقال العبادي وهو أيضا القائد العام للقوات المسلحة العراقية إن "المواطن حاليا لديه ثقة كبيرة واحترام للقوات الأمنية نتيجة التضحيات الكبيرة والتعامل المهني".

وتابع أن "المؤسسة العسكرية نجحت نجاحا كبيرا في حربها على تنظيم داعش، وفي كسب ثقة المواطن الذي بدأ يشعر أن هذه المؤسسة لخدمته وحمايته ولذلك فإن أغلب المعلومات عن العصابات الإرهابية جاءتنا من المواطنين".

وأكد العبادي أهمية احترام حقوق الإنسان من قبل قوات الأمن بالرغم من الضغوطات التي تتعرض لها، موضحا أن حماية المواطنين هي الأساس، داعيا في المقابل العراقيين إلى ضرورة احترام القانون.

وأعلنت السلطات العراقية في التاسع من ديسمبر من العام 2017، عن تحرير كامل البلاد من التنظيم المتطرف بعد حرب دامت أكثر من ثلاثة أعوام.