عريقات: جولة كوشنر وجرينبلات في المنطقة هدفت لإسقاط القيادة الفلسطينية وشطب أونروا

رام الله 23 يونيو 2018 (شينخوا) رأى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم (السبت) أن جولة مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، وموفده إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات، في المنطقة هدفت لإسقاط القيادة الفلسطينية وشطب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وقال عريقات في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن "جولة كوشنر وجرينبلات جاءت بعدما ظنت الإدارة الأمريكية أنها أسقطت ملف القدس وإعلانها عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها".

وأضاف أن "الهدف الأول للجولة يتمثل بتغيير النظام السياسي الفلسطيني في الضفة الغربية والقيادة الفلسطينية لتمسكها بالثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني من خلال إشاعة حالة عدم استقرار وبلبلة في الضفة الغربية".

وتابع عريقات أن "الهدف الثاني الذي تعمل عليه الإدارة الأمريكية الآن هو شطب أونروا من خلال طرح تقديم مساعدات مباشرة للدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين بعيدا عن الوكالة الأممية، وترتيب صفقة مالية لقطاع غزة بقيمة مليار دولار لإقامة مشاريع بمعزل عن أونروا وتحت ما يسمى حل الأزمة الإنسانية".

واعتبر أن كل ذلك "من أجل تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، موضحا أن "التركيز على موضوع غزة والحديث عما يسمى أزمة إنسانية كلام حق يراد به باطل ويحمل أهدافا خطيرة في طياته".

والتقى كوشنر وجرينبلات أمس الجمعة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في القدس ضمن جولة شرق أوسطية.

وأشار عريقات إلى أن "نتنياهو أبلغ الموفدين الأمريكيين خلال لقائهما أمس استعداده لتلبية احتياجات غزة من خلال اقتطاع الأموال اللازمة من العائدات الضريبية التي تجبيها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية بهدف فصل غزة عن الضفة".

وأكد أن "مواجهة المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية يتطلب من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنهاء الانقسام الفلسطيني، معتبرا استمراره يتيح المجال لاستمرار محاولات تمرير المشاريع التصفوية التي لا يمكن التصدي لها دون تحقيق الوحدة الوطنية".

وعُقد اللقاء الأمريكي الإسرائيلي بعد جولة لكوشنر وجرينبلات شملت الأردن والسعودية ومصر وقطر لبحث طرح صفقة القرن الأمريكية الساعية إلى حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال عريقات إن "الوفد الأمريكي استمع إلى موقف عربي موحد بأن الحل هو بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية وحل قضايا الوضع النهائي بما فيها اللاجئين والقدس استنادا الى قرارات الشرعية الدولية".

وأضاف عريقات أن "الجانب العربي لم يغير موقفه، لافتا إلى أن القيادة الفلسطينية كانت على اتصال دائم لتنسيق المواقف مع الدول العربية سواء مع الأردن ومصر والسعودية وقطر والإمارات".

ويرفض الفلسطينيون التجاوب مع الجهود الأمريكية منذ إعلان ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، علما أن مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة منذ عام 2014.