إعادة استخدام ملعب تشكل إرثاً رئيسياً لألعاب بكين- 2022

21 يونيو 2018 / شبكة الصين / من المتوقع أن يترك البناء الجديد وتحويل المرافق الرياضية لأولمبياد بكين- 2022 الشتوية، مع ميزات توفير الطاقة والتصاميم لتعزيز استخدام ما بعد الألعاب، إرثاً عميقاً بعد الحدث الكبير المرتقب.

وقد أُطلق على المركز الوطني الألعاب المائية لقب المكعب المائي عندما استضاف منافسات السباحة خلال دورة ألعاب الأولمبية الصيفية- 2008. ويجرى الآن إعادة تصميم المرفق الذي يقع شمال وسط مدينة بكين ليصبح مكعباً جليدياً وجعله ملعباً لرياضة الكيرلينغ لألعاب- 2022. ومن المقرر أن يكتمل التغيير في النصف الثاني من عام 2019، وفقاً لما ذكره مالك الملعب، شركة بكين لإدارة الأصول المملوكة للدولة.

وقال يانغ تشي يونغ المدير العام للمركز يوم الثلاثاء الماضي إن تجديد الملعب الرياضي الصيفي ليصبح ميداناً لرياضة الكيرلينغ قادراً على استضافة مختلف الأنشطة الرياضية والترفيهية القائمة على الجليد يساعد على تنويع الوظائف ومصادر الإيرادات لهذا المرفق.

وقد اختبر إجراء التحويل الأساسي بنجاح في إبريل 2017. ويتضمن هذا الإجراء ملء المسبح بهياكل فولاذية، وتسوية السطح بغطاء مسبح قابل للسحب مصنوع من الخرسانة وينتج جليداً يلبي متطلبات المنافسة، وسيستغرق ذلك حوالي شهر بعد استكمال التحسينات في إمدادات الطاقة والتحكم في الرطوبة ونظم التبريد.

وقال يانغ إنه مع ذلك، فإن فريق الموقع يجب عليه التغلب على التحديات في التحكم في درجة الحرارة للحفاظ على الأرضية باردةً بما فيه الكفاية لتكوين سطح جليد سليم مع الحفاظ على الطبقة العليا من الموقع أكثر دفئاً لراحة المتفرجين.

وأضاف أنه من السهل ان تستخدم فقط أكبر عدد من مكيفات الهواء حسب الحاجة، ولكننا سنتخذ حلاً أكثر كفاءة في استخدام الطاقة ويضم التهوية الطبيعية من خلال الفتحات الموجودة في الهيكل الرئيسي للملعب.

والمرفق هو بالفعل وجهة مزدحمة لمسابقات السباحة والغوص والأنشطة الدولية مثل مأدبة الترحيب لتجمع الآبيك 2014. وقال قوي لين، وهو خبير في التخطيط والبناء والاستدامة باللجنة المُنظِمة لأولمبياد بكين الشتوية -2022، إن وضعية المرفق كمثال ساطع على تشغيل المرافق الدائمة بعد إنتهاء الألعاب الأولمبية ستُوطد عندما تكتمل التحديثات عام 2022. 

ومركز الألعاب المائية هو من بين الأماكن الثمانية الموجودة من أولمبياد 2008 في العاصمة الصينية التي سيتم تحويلها وتجديدها للأغراض التنافسية وغير التنافسية للألعاب الأولمبية- 2022، والتي ستستخدم 26 موقعاً في وسط بكين، وشمال غرب منطقة يانتشينغ والمشاركة في الاستضافة تشانغجياكو ومقاطعة خبي.

وكجزء لا يتجزأ من تجديد مصنع شوقانغ للحديد والصلب المهجور في ضواحي بكين الغربية، ستُبنى حديقة رياضية شتوية جديدة على أساس الصوامع والمساكن وهياكل المصنع في المنطقة. وستستضيف مسابقة القفز التزلجي العالي وما يتصل بها من أنشطة ترفيهية بحلول 2022.

والقفز التزلجي العالي هو رياضة أولمبية شتوية جديدة تشمل متزحلقين يلقون بأنفسهم من منحدر ثلوج لأداء حركات مثيرة في الهواء مثل التقلب والدوران قبل الهبوط على المنحدر.

وقد وافقت اللجنة الأولمبية الدولية في سبتمبر الماضي على مقترح بكين ببناء منحدر دائم لهذا النشاط في الطرف الشمالي من منطقة شوقانغ الصناعية، على أساس أربعة أبراج تبريد يبلغ ارتفاعها 70 مترا. وهو مزيج فريد من العمل الأولمبي الديناميكي مع التراث الصناعي، وفقاً لما ذكرته الإدارة العامة للتخطيط والبناء التابعة للجنة المنظمة لأولمبياد بكين- 2022.

وقال ليو يو مين نائب المدير التنفيذي للإدارة إن موقع رياضة القفز التزلجي العالي يشمل خطة متعددة الجوانب لتحويل مرافق الإسكان والتخزين التابعة للمصنع القديم. ومن المتوقع أن يستضيف الموقع بعد إكماله تدريبات رياضية رفيعة المستوى للفرق الوطنية وتعليم الرياضات الشتوية الواسع النطاق والأنشطة الرياضية التي تنطوي على مخاطر والمشاريع المبتدئة المتعلقة بالرياضة بعد عام 2022.

وأضاف أن حماس الألعاب الأولمبية الشتوية سيعيد الحديقة الصناعية القديمة إلى الحياة مرة أخرى بطريقة مفعمة بالحيوية.