الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

تقرير إخباري: مطالب عربية بتقاسم المجتمع الدولي لأعباء أزمة اللاجئين

arabic.china.org.cn / 08:56:32 2018-06-21

القاهرة 20 يونيو 2018 (شينخوا) أكدت الدول العربية في اليوم العالمي للاجئين، أهمية تقاسم المجتمع الدولي لأعباء أزمة اللاجئين، وتقديم المساعدات اللازمة للدول المستضيفة للاجئين.

وشددت مصر على أهمية تقاسم المجتمع الدولي لأعباء استضافة اللاجئين، وذلك في إطار من المسئولية المشتركة.

وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم الخارجية المصرية، فى تدوينه على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) اليوم (الأربعاء)، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين "نجدد التزامنا الأخلاقي والقانوني تجاه اللاجئين على أراضينا".

وأكد أبو زيد حرص بلاده على دمج اللاجئين في المجتمع رغم ما يرتبه ذلك من أعباء وصعوبات اقتصادية.

في السياق ذاته، أكد أعضاء عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة واللجوء على ضرورة تقديم دعم خاص لدول المنطقة وتقديم المساعدة اللازمة لها لتمكينها من التعامل مع الأعداد الكبيرة للاجئين بصورة سليمة.

وذكر بيان لجامعة الدول العربية بالقاهرة، صدر بمناسبة إحياء اليوم العالمي للاجئين، أن ممثلي الدول الأعضاء في عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة واللجوء، أكدوا أهمية إقرار مبدأ المسئولية الكاملة للمجتمع الدولي إزاء اللاجئين والدول والمجتمعات المضيفة لهم في إطار مبدأ المسئولية المشتركة وتقاسم الأعباء من جانب مختلف الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي.

وشدد الأعضاء على ضرورة مراعاة خصوصية وضع الدول العربية المضيفة للاجئين وخاصة تلك التي تتحمل العبء الأكبر لأزمة اللجوء والتي بدأت في أربعينيات القرن الماضي جراء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية.

ونوه البيان بما أسفرت عنه هذه الظاهرة من خلق العديد من التحديات الاقتصادية والتوترات الاجتماعية والتغيرات الديموغرافية والاضطرابات الأمنية والسياسية.

ولفت إلى أن هذا الأمر يستلزم دعما خاصا لدول المنطقة وتقديم المساعدة اللازمة لها لتمكينها من التعامل مع الأعداد الكبيرة للاجئين بصورة سليمة.

وأكد ضرورة التزام المانحين الدوليين بتقديم المساعدات الإنمائية طويلة الأجل الداعمة للاقتصاد وخطط التنمية الوطنية في الدول المضيفة للاجئين، لأن ذلك من شأنه أن يعود بالفائدة على اللاجئين وكذلك على الدول والمجتمعات المضيفة مما يساعد على تحقيق الاستقرار الاجتماعي.

وأشاد بالجهود المتواصلة التي تبذلها الدول العربية والإسهامات التي استمرت في تقديمها منذ تفاقم أزمة اللجوء عام 2011 سواء من خلال استضافة العدد الأكبر من اللاجئين أو توفير التمويل لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لهم من خلال مؤتمرات المانحين المختلفة.

وأعاد التأكيد على ما تضمنه القرار رقم 735 الصادر عن قمة القدس التي عقدت في الظهران بالمملكة العربية السعودية في 15 أبريل 2018 بشأن الأعباء الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على استضافة اللاجئين السوريين وأثرها على الدول العربية المستضيفة.

ودعا الجهات الفاعلة الدولية إلى احترام وترجمة التعهدات الدولية التي تم الإعلان عنها إلى دعم ملموس للاجئين وخاصة اللاجئين السوريين.

كما أكد ضرورة وضع رؤية متكاملة لمعالجة أزمة اللجوء تعمل على حل الأسباب الجذرية لها، ترتكز على إيجاد حلول سلمية للأزمات التي تعاني منها بعض دول المنطقة، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين إلى بلدانهم بأمان وكرامة.

ورحب بانعقاد مؤتمر بروكسل الثاني لدعم مستقبل سوريا والمنطقة الذي عقد يومي 24 و 25 أبريل الماضي، والذي تم خلاله تجديد وتعزيز التزام المجتمع الدولي على الصعيد السياسي والإنساني والمالي لدعم الشعب السوري والدول المجاورة والمجتمعات الأكثر تضرراً من النزاع.

ودعا البيان المجتمع الدولي لمواصلة تقديم الدعم اللازم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بما يمكنها من مواصلة القيام بتحمل مسئولياتها الكاملة تجاههم بموجب قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأكد حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم بموجب القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948.

وطالب البيان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإلزامها باحترام القانون الدولي، ووقف سياسات العدوان والحصار والتطهير العرقي والتمييز العنصري الهادفة إلى مواصلة تهجير الفلسطينيين عن وطنهم.

وشدد على ضرورة أن يتم مراعاة خصوصية اللاجئين الفلسطينيين منذ عام 1948 والذين تعرضوا لأكثر من عملية تهجير قسري نتيجة للأحداث التي تعاقبت على المنطقة.

وأعرب أعضاء عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة واللجوء عن أملهم في اعتماد الاتفاق العالمي للاجئين بصورة تراعي خصوصية المناطق المختلفة، وتعكس التحديات التي تواجهها دول المنطقة العربية المضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين.

كان فيليبو غراندي، المفوض السامي لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة قد كشف أمس (الثلاثاء)، عن أن عدد اللاجئين والنازحين حول العالم ارتفع إلى 68.5 مليون شخص.

وقال غراندي في مؤتمر صحفي عقده بطرابلس، عقب زيارة استمرت يومين لتفقد المهاجرين في مراكز الإيواء ومخيمات النازحين بضواحي طرابلس، إن "الأرقام بخصوص اللاجئين والنازحين ليست جيدة، ومفزعة، لقد وصل عددهما إلى 68.5 مليون شخص حول العالم، بسبب ارتفاع حدة الصراع والعنف والحروب، الأمر الذي يدفع الناس بصورة مستمرة لمغادرة بلدانهم المتوترة".

وأشار إلى أن 58 بالمائة من هذه الحصيلة، هو سكان البلدان الفقيرة والنامية، مؤكدا في ذات الوقت انخفاض وصول المهاجرين إلى أوروبا في النصف الأول من العام الجاري.

وتعاني المنطقة العربية من ارتفاع اعداد اللاجئين خاصة بعد ما عرف بـ "الربيع العربي"، وعدم الاستقرار الأمني والسياسي في عدد من بلدانه مثل سوريا وليبيا واليمن، فضلا عن الأوضاع في العراق والسودان والصومال، والقضية الفلسطينية.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号