الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

"مستشفى" التحف يعالج الآثار المتأذية

arabic.china.org.cn / 14:46:33 2018-06-19

19 يونيو 2018 / شبكة الصين / افتتح "مستشفى" الآثار الثقافية، وهو مركز للحفظ على أحدث طراز صُمم لحماية ومعالجة الكنوز الوطنية في متحف قصر بكين، للجمهور على أساس تجريبي في الأسبوع الماضي، بالتزامن مع يوم التراث الثقافي والطبيعي الصيني.

تمكنت المجموعة الأولى المكونة من 40 زائراً، الذين حجزوا مسبقاً عبر الموقع الإلكتروني للمتحف، من أن يروا بأنفسهم كيف يحافظ الخبراء على الأشياء الثمينة.

وقد أنهى أكثر من 24 متطوعاً التدريب مؤخراً وشرعوا في شرح عملية الحفظ بالتفصيل للزوار.

وقال شان جي شيانغ مدير المتحف "إن المتطوعين يساعدون الزوار على إدراك أهمية حماية واستعادة الآثار".

سيكون مستشفى الآثار الثقافية مفتوحاً للجمهور رسمياً عن طريق الحجز عبر الإنترنت في المستقبل القريب، حيث سمحت أعداد الزوار المدارة للخبراء بتنفيذ أعمال الترميم اليومية.

وقد اشتد الاهتمام العام بهذه العملية بعد بث البرنامج الوثائقي "ماسترز" في المدينة المحرمة في عام 2016.

يعد هذا المستشفى، الذي يضم حوالي 200 من المرممين المحترفين، أكبر مركز للحفاظ على التراث الثقافي في الصين. تم التعامل مع معروضات المتحف، بما في ذلك اللوحات، والخط، والبورسلين، والأعمال البرونزية، والأثاث، والمنسوجات والساعات.

ويتميز هذا المرفق بأحدث أجهزة التصوير المقطعي المحوسب المصممة حصرياً لعرض الأجزاء الداخلية للأشياء دون الإضرار بسلامة هيكلها.

وقال شان: إن الآثار ستُعرض لفحص الأشعة المقطعية وستخضع لتشخيص علمي قبل الترميم. وسيتم كتابة نوتة لكل قطعة في المتحف، مع ملاحظة تكوينها، والاستخدام الأصلي، والأضرار، وتاريخ الترميم وطرق الحفظ المستخدمة.

والمتطوعون الذين تم اختيارهم من بين 871 مرشحاً هم في الأساس معلمون وطلاب دراسات عليا وطلاب الدكتوراه. ويخدم مضيفو التلفزيون والإذاعة أيضاً كمتطوعين.

تطوعت شيوي يو تنغ، وهي كاتبة سيناريو، للمساعدة في شرح ترميم الأثاث الخشبي للزوار. في إحدى المناسبات، قدمت لوحة مكتوبة عليها مقطع "شو" ويرمز إلى طول العمر في اللغة الصينية، ويعود تاريخها إلى عهد الإمبراطور يونغ تشنغ (1722 - 1735) لأسرة تشينغ. وقد تم ترميمها مؤخراً، وأشارت إلى أن أعمال الترميم التفصيلية قد تمت لإصلاح زخرفتها ذات الزخارف الحمراء.

وقالت شيوي "إن إصلاح الآثار عملية ديناميكية. وبالنظر إلى أن لوحة الطاولة كانت في السابق أمام الإمبراطور يونغ تشنغ فإنني أشعر بالارتباط ما وراء الأزمان."

وقالت إن المتطوعين تلقوا دروساً في التاريخ. وأضافت "أن الحل يكمن في الحفاظ على نمط الشخصية عند نقل أفضل المعلومات العملية للزوار".

وقال تشنغ يوان زي يه، وهو متطوع ومذيع في إذاعة الصين الدولية، إن المصطلحات والعمليات الفنية يصعب فهمها في البداية.

وقال وانغ جين، أحد مرممين الساعات، الذي اشتهر بعد الفيلم الوثائقي لعام 2016 والذي قام بتدريب المتطوعين: "إن المتطوعين في حالة معنوية عالية، والزائرون يقدرون حقاً مساعدتهم".

وقال بنغ داي، وهو طالب جامعي يختص بالأدوات الموسيقية الصينية: "كجيل الشباب، لا يمكننا أن نشعر بالرضا بمجرد النظر حولنا في العمارة والمعارض داخل متحف القصر. ونحن نأمل في معرفة القصص وراء المعروضات. يمكن أن تزودنا زيارة كهذه، مع تفسيرات المتطوعين، بمزيد من المعرفة حتى إذا كنا مهتمين، فإننا نعرف كيف ندرس أكثر".

كزائرة، كانت بنغ متلهفة للذهاب داخل الغرف بدلاً من مجرد النظر عبر النوافذ الزجاجية. ومع ذلك فهي تدرك أنه بدون التدريب المهني، قد يسبب نتوء صغير ضرراً كبيراً.

في عام 2017، حددت الصين يوم السبت الثاني من يونيو يوم التراث الثقافي والطبيعي السنوي لزيادة الوعي بالكنوز الوطنية.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号