19 يونيو 2018 / شبكة الصين / يعاني أكثر من 450 مليون صيني من قصر النظر، وهي أعلى تقديرات للهيئات الصحية في البلاد، محذرين من أنه يبدو أنه يؤثر على الأطفال في سن أصغر.

ويقدر معدل الانتشار بين تلاميذ المدارس الابتدائية في الصين بنسبة 30 في المائة، لكن المعدل يرتفع إلى 60 في المائة بالنسبة لطلاب الإعدادية، و80 في المائة بالنسبة لطلاب الثانوية و90 في المائة لطلاب الجامعات، وفقاً للجنة الصحة الوطنية.

وتم نشر أحدث الإحصائيات في مؤتمر صحفي عقده بمناسبة اليوم الوطني لرعاية العيون، الذي يصادف يوم 6 يونيو من كل عام.

وقال لونغ تشين، كبير أطباء العيون في مستشفى كلية الطب في جامعة بكين: "في الوقت الحالي تفتقر الصين إلى بيانات محددة عن قصر النظر، لكن التجربة السريرية تظهر أن قصر النظر يحدث في سن أصغر، ويتفاقم بمعدل أسرع في الصين عن بقية دول العالم".

أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريراً في عام 2015 قال إن حوالي نصف الصينيين تأثروا بقصر النظر، وكان معدل قصر النظر بين المراهقين هو الأعلى في العالم.

وقال وانغ نينغ لي، رئيس مركز طب العيون في مستشفى تونغرن ببكين، إن السبب الرئيسي لقصر النظر هو إرهاق العين قريب المدى، والذي من المحتمل أن يحدث عندما تعمل، أو تقرأ كتاباً، أو تلعب ألعاب الفيديو وتركز النظر بالعنصر الذي تبحث عنه القريب من عينيك.

هذا وقد أصدرت لجنة الصحة الوطنية يوم الثلاثاء الماضي ثلاثة مبادئ توجيهية حول الوقاية من قصر النظر وتصحيحه وعيوب بصرية أخرى في محاولة لتحسين خدمات صحة العين وزيادة الوعي بالظروف.

وسلط وانغ الضوء على كلمتين رئيسيتين من الدليل الإرشادي حول قصر النظر- وهما مدى الإعياء القريب من العين وأنشطة الهواء الطلق.

واقترح أن يبدأ الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة بالمشاركة في الأنشطة في الهواء الطلق لمدة لا تقل عن ساعة، وفي الوقت المناسب لمدة ساعتين، في اليوم والذي أثبت فعاليته في منع قصر النظر أو وقف تقدمه.

وأضاف وانغ "المفتاح هو السماح لهم برؤية الأشياء على بعد خمسة أمتار على الأقل منهم"، و"مساحة ضئيلة لن تعمل" وقد أظهرت الأبحاث الحديثة أيضا أن قطرات العين مع تركيز منخفض من الأتروبين، والتي تستخدم في أماكن مثل سنغافورة، يمكن أن تخفف بشكل فعال قصر النظر.

وفي الأسبوع الماضي، أشار تقرير مشترك حول عادات الهواتف المحمولة الصينية الصادرة عن مستشفى آيير للعيون، وهو مستشفى صيني متخصص في العناية بالعيون، وتطبيق بارتيكل نيوز، إلى أن 753 مليون صيني ينفقون ما معدله ست ساعات يحدقون في الشاشات إلكترونية في اليوم. وتمضي النساء المولودات في تسعينيات القرن العشرين معدل 10 ساعات في اليوم، خاصةً في تصفح مواقع التسوق عبر الإنترنت ومشاهدة مقاطع الفيديو.

هذا واقترح لي شاو واي، الأستاذ في كلية آيير لطب العيون في جامعة وسط الجنوب في مدينة تشانغشا بمقاطعة هونان، أن مستخدمي الجوال بشكل متكرر يجرون فحوصات منتظمة للعين لمنع إعتام عدسة العين وأمراض العيون الأخرى.