غوتيريش يعرب عن رفضه لفصل الأطفال عن آبائهم على الحدود الأمريكية-المكسيكية

الأمم المتحدة 18 يونيو 2018 (شينخوا) أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة عدم تعريض الأطفال للصدمات من خلال فصلهم عن آبائهم، وفقا لما ذكر المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك يوم الاثنين.

وانضم الأمين العام إلى أصوات كثيرة أبدت اعتراضها على سياسة أدخلتها الولايات المتحدة مؤخرا بشأن الهجرة تفصل الأطفال عن الآباء الذين يعبرون من المكسيك إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني مما يؤدي إلى القبض عليهم.

وقال مسؤولون أمريكيون إن نحو ألفي طفل تم فصلهم عن آبائهم ووضعهم في مراكز اعتقال بالولايات الأمريكية الجنوبية الغربية.

وقال دوجاريك في البيان إن" الأمين يعتقد أن اللاجئين والمهاجرين يجب دائما أن يعاملوا باحترام وبشكل يضمن كرامتهم ووفقا للقانون الدولي القائم باعتبار ذلك مسألة مبدأ"، مشددا على "ضرورة الحفاظ على وحدة الأسرة".

وقال المتحدث في بيان قرأه في مؤتمر صحفي إن الأمين العام يشعر بالقلق إزاء الوضع على طول الحدود الأمريكية-المكسيكية.

وأضاف" إننا جميع نتابع ما يجري على الحدود وأعتقد أنه يشعر بالقلق مثل أي شخص آخر".

وتحدث مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين بصورة أكثر مباشرة.

وقال بمقر المجلس في جنيف، " في الولايات المتحدة، أشعر بالقلق بشكل بالغ إزاء السياسات المتخذة مؤخرا والتي تعاقب الأطفال على أفعال آبائهم".

واعتبرت الجمعية الأمريكية لطب الأطفال هذه الممارسة "قاسية وانتهاك ضد الأطفال مخول من الحكومة بما قد يؤدي إلى إحداث ضرر لا يمكن إصلاحه وعواقب تدوم طوال العمر"، وفقا لزيد، داعيا الولايات المتحدة إلى إنهاء ممارسة فصل هؤلاء الأطفال قسرا فورا، وتشجيع الحكومة على المصادقة على اتفاقية حقوق الطفل على الأقل من أجل ضمان أن تكون الحقوق الأساسية لجميع الأطفال، بغض النظر عن وضعهم الإداري ، في صلب جميع القوانين والسياسات المحلية.

وواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلقاء اللوم على الديمقراطيين لعدم تحركهم بشأن اعتقال الآباء ووضع أطفالهم في مراكز احتجاز.

وفي يوم الاثنين كرر في تغريداتها اتهامه، الذي وُصف بأنه "غير صحيح" من قبل منتقديه.

وقال ترامب في تغريدة" الديمقراطيون يمكنهم إصلاح الفصل الأسري القسري على الحدود من خلال العمل مع الجمهوريين على تشريع جديد من أجل تغيير. لهذا السبب نحن نحتاج إلى انتخاب المزيد من الجمهوريين في نوفمبر. الديمقراطيون جيدون في 3 أشياء فقط، الضرائب العالية والجريمة العالية والعرقلة. شئ سئ!"

بيد أن وسائل الإعلام المختلفة في الولايات المتحدة دحضت مزاعمه إلى حد أن وصفتها بأنها" أكاذيب"، قائلة إن سياسة إدارته فقط هي السبب وراء فصل واحتجاز الأطفال.