كمبالا 16 يونيو 2018 (شينخوا) قام وانغ يانغ، رئيس أعلى هيئة استشارية سياسية في الصين بزيارة رسمية إلى أوغندا من يوم الأربعاء حتى اليوم السبت، دعا خلالها إلى توثيق التعاون بين البلدين.

وخلال زيارته التي استمرت 4 أيام إلى الدولة الواقعة شرقي أفريقيا، التقى وانغ، رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، ورئيسة الجمعية الوطنية في أوغندا ربيكا كاداجا، ونائب الرئيس إدوارد كيوانوكا سيكاندي. كما عقد وانغ محادثات مع رئيس الوزراء الأوغندي روهاكانا روجوندا.

وخلال اجتماعه مع موسيفيني، قال وانغ إن الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس موسيفيني التقيا عدة مرات ورسما مسار التنمية المستقبلية للعلاقات الثنائية. ورحب وانغ بحضور موسيفيني قمة منتدى التعاون الصيني-الافريقي المقررة في بكين في سبتمبر المقبل.

وقال وانغ "لقد قمت، كالرئيس للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، بزيارتي الأولى إلى أوغندا لتنفيذ التوافق الهام الذي توصل إليه الرئيسان، ولتعزيز تنمية العلاقات الثنائية".

وأوضح وانغ أن الصين تسعى جاهدة في الوقت الراهن إلى تحقيق "الهدفين المئويين" بتوجيهات فكر شي جين بينغ بشأن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، بينما تلتزم أوغندا بخطتها للتنمية الوطنية التي تحمل اسم "رؤية أوغندا 2040". وحث وانغ البلدين على الربط بين استراتيجيات التنمية الخاصة بكل منهما والتعاون في إطار منتدى التعاون الصيني-الأفريقي وفي إطار مبادرة الحزام والطريق.

ووصف وانغ الصين وأفريقيا بأنهما يمثلان مجتمعا ذا مصير مشترك ومصالح مشتركة، قائلا إن الصين تدعم بشدة اختيارات البلدان الأفريقية لطرق التنمية التي تتوافق مع ظروفها الوطنية، ومن بينها أوغندا.

أما موسيفيني فقد أشاد بالصداقة العميقة بين أوغندا والصين، موضحا أن الأجيال الأقدم من القيادة الصينية كانت دائما تقف إلى جوار الشعب الأوغندي في عملية النضال ضد الاستعمار وتحقيق الاستقلال الوطني.

وأوضح موسيفيني أن مشروعات التعاون العشرة التي أعلنها الرئيس شي خلال قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي التي عقدت في جوهانسبرج في ديسمبر 2015، قد وفرت فرصا جديدة لأوغندا لتحقيق التحول الاقتصادي والتنمية متوسطة وطويلة الأجل.

وأعرب موسيفيني عن ارتياحه للتعاون الصيني-الأوغندي، مؤكدا أنه يتطلع إلى لقاء شي خلال قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي المقبلة في بكين، من أجل رسم خطة المستقبل المشرق للعلاقات الصينية-الأفريقية.

وعقب اللقاء، قام وانغ وموسيفيني معا بقص الشريط في مراسم تدشين طريق كمبالا-عنتيبي السريع الذي بنته إحدى الشركات الصينية، والذي يعد أول طريق سريع وطني في أوغندا.

وخلال محادثاته مع روجوندا، قال وانغ إن الصين بوصفها صديقة وشريكة وشقيقة طيبة لأوغندا، تشعر بالسعادة لرؤية التقدم الذي حققته أوغندا في مختلف المجالات، بما يجعلها تستحق عن جدارة لقب "لؤلؤة أفريقيا".

وأوضح وانغ أن الصين وأوغندا حافظتا على تبادلات وثيقة للزيارات وعملتا كذلك على تعزيز الثقة المتبادلة، كما سعى كل بلد إلى فهم ودعم القضايا الخاصة بالمصالح الأساسية والشواغل الكبرى الخاصة بالبلد الآخر، مضيفا أن الصين سعيدة برؤية أوغندا وهى تؤدي دورا مهما في الشؤون الإقليمية.

وأوضح وانغ أن التعاون الاقتصادي بين الصين وأوغندا حافظ على قوة دفع قوية، مع تحقيق إنجازات بارزة في مجالات الاستثمار وبناء البنية التحتية. وحث وانغ على إجراء المزيد من التعاون في مجالات المطارات والطرق السريعة والمناطق الصناعية والزراعة، بما يرتقي بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى.

من جانبه أشاد روجوندا بالصداقة العميقة بين الصين وأوغندا، مؤكدا أن بلاده ربحت الكثير من التعاون مع الصين.

وأكد روجوندا أن أوغندا مستعدة للتعلم من الصين من أجل تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وخلال اجتماعيه مع كاداجا وسيكاندي، قال وانغ إن المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني مستعد لإقامة علاقات طويلة الأجل مع برلمان أوغندا، وتبادل الخبرات في مجال الحوكمة وتعزيز التبادلات الشعبية والتعاون على المستويات المحلية.

وأشاد المسؤولان الأوغنديان بالتقدم الذي أحرزته الصين منذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني في 2012، وأعربا عن تقديرهما لمساعدة الصين لأفريقيا كما أعربا أيضا عن استعدادهما لتعزيز التبادلات مع المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني من أجل دعم أساس الصداقة الأوغندية- الصينية.

وتبادل وانغ أيضا الآراء العميقة مع جاستن لومومبا كاسولي، الأمين العام لحركة المقاومة الوطنية في أوغندا، حول التعاون في مجال تخفيف حدة الفقر.

وخلال زيارته لأوغندا التي استمرت 4 أيام، زار وانغ أيضا منطقة لياوشن الصناعية التي أقيمت باستثمار صيني، كما زار فريقا طبيا صينيا في كمبالا، فضلا عن زيارة مركز تشغيل الشبكة للبنية التحتية الرئيسية الوطنية في أوغندا الذي أقامته شركة اتصالات صينية.

وحضر وانغ اليوم مراسم افتتاح سباق محلي لقوارب التنين، وهو حدث تقليدي يُجرى خلال عيد قوارب التنين الصيني، الذي يحل هذا العام في 18 يونيو.

وكان وانغ قد وصل إلى كمبالا بدعوة من الحكومة الأوغندية، يوم الأربعاء قادما من برازافيل عاصمة جمهورية الكونغو. وسوف يغادر وانغ متجها إلى كينيا اليوم لاستكمال جولته الخارجية الأولى منذ توليه منصب كبير المستشارين السياسيين في الصين في مارس.