5 قتلى حصيلة اشتباكات الجيش الليبي مع إرهابيين في الهلال النفطي

طرابلس 14 يونيو 2018 (شينخوا) أسفرت المواجهات التي جرت بين قوات الجيش الليبي وإرهابيين في منطقة الهلال النفطي ، عن سقوط 5 قتلى في صفوف الجيش.

وأوضحت القوات الخاصة (الصاعقة) بالجيش الليبي في إيجاز صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه اليوم (الخميس)، أن " الكتيبة (302) الصاعقة فقدت أربعة من عناصرها في معارك الهلال النفطي، فيما سقط قتيل واحد من سرية الدبابات المقاتلة المساندة للقوات الخاصة".

ولم يكشف الإيجاز عن عدد الخسائر في صفوف المجموعات الإرهابية.

وشنت عناصر فارة من (سرايا الدفاع عن بنغازي) في وقت مبكر اليوم، هجوماً كبيراً استهدف منطقة الهلال النفطي، واشتبكوا مع قوات الجيش التي تقوم بتأمين الحقول والموانئ النفطية.

وبحسب شعبة الإعلام الحربي، فإن سرايا إرهاب بنغازي حاولت التوغل داخل الهلال النفطي، قبل أن يتم دحرها من قبل قواتنا المسلحة واستهداف الفارين منهم من خلال سلاح الجو الليبي.

ووصفت الهجوم، بأنه "عمليات جبانة لتخيف وطأة نيراننا على الإرهابيين في درنة التي بات تحريرها قاب قوسين أو أدنى".

وفي أول تعليق رسمي ، أكد إبراهيم الجضران أحد قادة سرايا (الدفاع عن بنغازي) والقائد السابق لحرس المنشآت النفطية بالهلال النفطي، أن "الهجوم معركة رفع الظلم عن سكان الهلال النفطي، وليست معركة من أجل مطمع شخصي أو قبلي أو جهوي أو حزبي".

وأوضح الجضران في بيان مصور بثته قناة ((النبأ)) الليبية، أن " النفط لن يكون أبدًا ورقة من أوراق الأطراف المتصارعة"، لافتا إلى أن "امدادات النفط سوف تكون مستمرة بدون انقطاع، تحت إشراف المؤسسة الوطنية للنفط".

ويعد إبراهيم الجضران المسئول السابق لحرس المنشآت النفطية، مطلوب لدى مكتب النائب العام وصدرت بحقة مذكرة قبض دولية من طرف (الإنتربول).

ويواجه الجضران تهم الإضرار بمؤسسات الدولة وإهدار المالي العام بعد إغلاقه حقول وموانئ النفط في يوليو 2013، وتسببه بخسائر تجاوز 100 مليار دولار.

قبل نجاح قوات الجيش الليبي من طرد قوات الجضران في سبتمبر 2016، بعد تنفيذ عملية عسكرية "البرق الخاطف" استعادت بها كامل الهلال النفطي.

وتضم منطقة الهلال النفطي (500 كلم) شرق العاصمة وتتوسط المسافة بين بنغازي وطرابلس، وتحوي المخزون الأكبر من النفط، إضافة إلى وجود ثلاثة أكبر مرافئ لشحن النفط في ليبيا.

وأدان فائز السراج ، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الهجوم الذي استهدف الهلال النفطي ، مؤكدا أنه خارج شرعية حكومة الوفاق، ولم تعط أوامر للتحرك نحوه.

وحذر السراج جميع المتسببين والمشاركين في الهجوم من عواقب فعلتهم.

وتشن فلول سرايا الدفاع عن بنغازي (كتائب متطرفة شكلت لمحاربة الجيش في بنغازي تم طردها العام الماضي)، وهي متحالفة مع جماعة أنصار الشريعة الإرهابية، عدة هجمات في منطقة الهلال النفطي ومدن شرق البلاد، واخرها الهجوم على قاعدة براك الجوية جنوب البلاد في يونيو العام الماضي، والذي أدى إلى مقتل 141 عسكريا تابعين للقوات المسلحة.

وطرد الجيش الليبي، سرايا الدفاع من الجفرة العام الماضي، ما أدى إلى فرارهم نحو الأودية والمناطق الصحراوية، حيث يتهمهم الجيش بتجنيد مرتزقة من أفريقيا للقتال معهم.