اندلاع معارك مسلحة في الهلال النفطي الليبي (موسع)

طرابلس 14 يونيو 2018 (شينخوا) اندلعت اليوم (الخميس) معارك مسلحة في منطقة الهلال النفطي التي تحوي أهم مواني تصدير النفط في ليبيا بعد هجوم شنته مليشيات مسلحة علي قوات الجيش المتمركزة هناك.

وأعلنت شعبة الإعلام الحربي بالقيادة العامة للجيش الليبي، في بيان، أن "سرايا إرهاب بنغازي (مليشيا سرايا الدفاع عن بنغازي) حاولت التوغل داخل الهلال النفطي وتتسبب في إشعال خزان للنفط بحقل الفيبا التابع لشركة الهروج للعمليات النفطية".

وبحسب البيان الذي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخه منه جري ذلك " قبل أن يتم دحرها من قبل قواتنا المسلحة واستهداف الفارين منهم من خلال سلاح الجو الليبي".

ويهدف هجوم اليوم، بحسب ذات البيان، "لتخيف وطأة نيران الجيش على الإرهابيين في درنة التي بات تحريرها قاب قوسين أو أدنى" في إشارة لمعارك تحرير مدينة درنة (شرق البلاد) من قبضة تنظيم متشدد يخوضها الجيش منذ شهر.

وفي وقت سابق من فجر اليوم (الخميس) ظهر قائد حراس النفط السابق إبراهيم جضران المطلوب لدي النائب العام وهو يعلن الحرب في منطقة الهلال النفطي ضد قوات الجيش التي وصفها بالإرهابية.

وقبل عام اشترك إبراهيم الجضران، الذي طرده الجيش قبل عامين من المنطقة التي كان يسيطر عليها، في إيقاف تصدير النفط مع مليشيات إرهابية تسمي (سرايا الدفاع عن بنغازي) وفي الهجوم علي مواني النفط لكن الجيش تصدي لهما.

وفي حين لم تتضح بعد مجريات المعارك هناك أعلنت مؤسسة النفط الحكومية "إجلاء موظفيها من مينائي رأس لانوف والسدرة وذلك حفاظا على سلامتهم إثر اندلاع اشتباكات مسلحة في المنطقة".

و أكدت المؤسسة في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخه منه أن " خسائر الإنتاج النفطي قدّرت بأكثر من 240 ألف برميل كما تمّ تأجيل دخول ناقلة نفط كان من المفترض أن تصل اليوم إلى ميناء السدرة".

ودعت إلى "مقاضاة كل الأفراد أو المجموعات السياسية التي تحاول الاستيلاء على المنشآت النفطية الليبية وفرض الحصار على عمليات الإنتاج واستخدام المؤسسة لتحقيق أهدافها ".

وفي 12 سبتمبر 2016، سيطرت قوات الجيش علي منطقة الهلال النفطي وطردت إبراهيم الجضران الذي كلف الدولة مليارات الدولارات بسبب إغلاقه لمواني النفط الأربعة الأهم في المكان.

بعد ذلك عاد الإنتاج والتصدير من المنطقة عقب تلك العملية التي دشنها الجيش ولاقت مباركة الجميع في ليبيا.