نتائج قمة منظمة شانغهاي للتعاون تحظى بثناء في جميع أنحاء العالم

14 يونيو 2018 / شبكة الصين / قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي إن قمة منظمة شانغهاي للتعاون في تشينغداو التي اختتمت بـ"أهم النتائج الإيجابية" في تاريخ المنظمة ستكون "معلماً جديداً" في تنمية المنظمة.

وصرح وانغ يي للصحفيين في تشينغداو يوم الأحد بأن قادة الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون وقعوا أو شهدوا توقيع 23 وثيقة تعاون تغطي مجالات السياسة والأمن والاقتصاد والثقافة.

وقال ووزير الخارجية الصيني إن القمه لها أهمية تاريخية من حيث إنها سلطت الضوء مره أخرى على "روح شانغهاي" التي تتجاوز المفاهيم القديمة مثل صراع الحضارات والحرب الباردة وعقلية المحصلة الصفرية.

وأضاف وانغ يي أن القمة أيدت أيضاً المبادرة التي اقترحتها الصين والرامية إلى بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية يساعد على تعزيز التنمية المشتركة والرخاء في المنطقة والعالم أيضاً.

وقال الوزير الصيني إن القمة طرحت اقتراح المنظمة بشأن الحوكمة العالمية من خلال المشاورات المكثفة والإسهامات المشتركة والمنافع المتشاطرة.

وألقى وانغ يي الضوء على "الآفاق الخمسة"- التنمية والأمن والتعاون والحضارة والحوكمة العالمية- التي اقترحها الرئيس شي جين بينغ في القمة.

وقال الوزير الصيني إن مقترحات شي جين بينغ تتفق مع "احتياجات تنمية المنظمة والمصالح المشتركة للدول في جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى توجه العصر في التنمية والتقدم العالميين.

وقال لويجي قامبارديلا رئيس رابطة الصين والاتحاد الأوربي، وهي رابطة دولية تقودها أوساط الأعمال ومقرها في بروكسل، إن مؤتمر القمة حقق نجاحاً في إظهار الوحدة بين الدول الأعضاء وكذلك إرادة القادة والتزامهم بالتعددية والتعاون.

وفي خطاب ألقاه في الجلسة العامة، دعا شي جين بينغ إلى بذل جهود مشتركة لبناء اقتصاد عالمي مفتوح ورفض السياسات "المرتكزة على الذات والقصيرة النظر والمغلقة الأبواب.

وقال جون ر. تايلور، أستاذ العلوم السياسية في جامعة سانت توماس بمدينة هيوستن في ولاية تكساس إنه "في حين أن شي جين بينغ أبرز هدوءاً وإبداعاً وحنكة في مؤتمر القمة واستطاع التوصل إلى توافق في الآراء مفيد للجميع، فعلى النقيض من ذلك بدا ترامب وكأنه رجل فى مأزق يفوق قدراته. وأضاف تايلور أن ترامب كان عالقاً في سياسات العشرينات الاقتصادية الفاشلة وسعيداً برفض الاتفاق التجاري الطويل الأجل للغرب.

وأضاف أحببت أن شي جين بينغ ربط تراث كونفوشيوس الصيني بروح الترويج لنوع جديد من العلاقات الدولية، والصالح العام والانسجام- وهو انسجام وجد في "روح شانغهاي" التي تعزز الاحترام المتبادل والتعاون الكامل والتنمية المشتركة.

وقالت ماريا قوليفا، وهي نائبة أستاذ بكلية الدراسات الشرقية في جامعة سانت بطرسبرغ إن النظريات التي طرحها شي جين بينغ بشأن الابتكار والتنسيق والبيئة والانفتاح والتنمية المشتركة تظهر أن الصين تضطلع بالتزاماتها كقوة عالمية.

وذكر ب. ر. ديباك، الأستاذ في مركز دراسات الصين وجنوب شرق آسيا بجامعة جواهرلال نهروفي نيودلهي، أن بناء المؤسسات يجعل من منظمة شانغهاي للتعاون واحدة من أنجح المؤسسات المتعددة الأطراف في العالم، وهو نموذج جديد للتعاون الاقتصادي والأمني الإقليمي وابتكار في النظريات والممارسات الدولية.

وقال كريستوفر بوفيس، أستاذ القانون الدولي للأعمال التجارية في جامعة هال بإنجلترا، إن شي جين بينغ قدم حلاً متسماً بالمصداقية لتهديد الحروب التجارية والحمائية.