مسؤول أممي يؤكد على تشابه مبادرة الحزام والطريق وأجندة 2030 للأمم المتحدة

الأمم المتحدة 13 يونيو 2018 (شينخوا) قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية ليو تشين مين الأربعاء إن مبادرة الحزام والطريق الصينية وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للعام 2030 تجمعهما نفس الرؤية والمبادئ.

وقال ليو " بينما تختلف مبادرة الحزام والطريق وأجندة 2030 من حيث طبيعتهما ونطاقهما، إلا أنهما يشتركان في العديد من الجوانب في نفس الرؤية ومجموعة المبادئ الأساسية "، مشيرا إلى أن "كلاهما يخدم مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وكلاهما يهدف إلى تعزيز التعاون المربح للجميع والتنمية والرخاء المشتركين والسلام والتعاون والانفتاح والشمولية والتفاهم والثقة المتبادلين".

وبشكل أكثر تحديدا-- كما يقول ليو-- فإن المجالات الخمسة ذات الأولوية والمحددة في مبادرة الحزام والطريق-- الترابط بين السياسات والمرافق والتجارة والتمويل وفيما بين الشعوب-- ترتبط ارتباطا وثيقا وجوهريا بأهداف التنمية المستدامة الـ17 التي تنص عليها أجندة 2030.

وتابع ليو في ندوة رفيعة المستوى بشأن مبادرة الحزام والطريق وأجندة 2030 أن هذا الترابط من الممكن أن يدفع بشكل فعال تحقيق أهداف أجندة 2030.

وأشار إلى أن الترابط بما في ذلك الاستثمار في البنية التحتية من الممكن أن يلعب دورا حاسما في تعزيز الانتاجية والنمو الاقتصادي المستدام، مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية الاستثمار في البنية التحتية للقضاء على الفقر، قائلا إن الاستثمار في البنية التحتية أيضا عامل محفز مهم للتعجيل بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والفتيات.

وأكد أن" البنية التحتية المستدامة هي حجر زاوية لتحقيق أنماط الاستهلاك والانتاج المستدامة ولمكافحة التغير المناخي. والأهم أن تعزيز الترابط بين الشعوب عبر الدول والمناطق يمكن أن يعزز الحوار والتفاهم بين جميع الحضارات، مما يؤدي إلى دعم السلام في جميع أنحاء العالم".

وقال ليو أيضا إن مبادرة الحزام والطريق وفرت منصة جديدة مفتوحة وشاملة للتعاون الإنمائي الدولي ما يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وشجع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش منظومة الأمم المتحدة على التعاون مع الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة.

وأضاف أنه تم إطلاق مجموعة واسعة من الأنشطة المشتركة بما في لك مشاريع تنمية القدرات وذلك لمساعدة الدول الواقعة على طول مسارات الحزام والطريق.

وأوضح أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أوضح أن البناء المشترك للحزام والطريق يدفع تنفيذ أجندة 2030.

وأكد غوتيريش أيضا أن مبادرة الحزام والطريق يمكن أن تصبح جزءا مهما من الجهود العالمية لتنفيذ أجندة 2030.

وقال: " بالنظر إلى طموح أجندة 2030، فإننا نحتاج من أجل تنفيذها بنجاح إلى إجراءات تعاونية ملموسة على النحو الوارد في مبادرة الحزام والطريق وغيرها من المنصات الدولية للتعاون الإنمائي".