هجوم انتحاري بسيارتين مفخختين يوقع قتلى وجرحى في درنة شرق ليبيا

طرابلس 12 يونيو 2018 (شينخوا) وقع هجوم انتحاري بسيارتين مفخختين في حي (شيحا الشرقية) بمدينة درنة شرق ليبيا صباح اليوم (الثلاثاء)، ما أسفر عن قتلى وجرحى من المدنيين.

وقال الرائد محمد خالد، الضابط بغرفة عمليات "عمر المختار" بالجيش الليبي، في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن "هجوما انتحاريا نفذته بقايا مجلس درنة الإرهابي، عبر سيارتين مفخختين بحي (شيحا الشرقية) بشكل متزامن، بعد محاولتهم استهداف قواتنا المتواجدة في الحي، والتي تخوض معارك شرسة لطردهم وإحكام السيطرة على ما تبقى من المدينة".

وأضاف "الهجوم تم قرابة الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (05:30 بتوقيت غرينتش)، وحتى الان الحصيلة تفيد بسقوط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح، في انتظار معرفة الحصيلة النهائية للهجومين".

وعن سبب سقوط المدنيين تحديدا، أكد خالد أن ذلك بسبب تنفيذ الهجومين الإرهابيين داخل الحي المكتظ بالسكان، معتبراً اعتماد بقايا الإرهابيين على أسلوب الهجمات الانتحارية، نظرا لعدم قدرتهم على المواجهة بعد خسائرهم الكبيرة، وقرب القضاء عليهم في درنة، بحسب قوله.

واستهدف هجوم انتحاري مماثل بسيارتين مفخختين أمس (الاثنين)، قوات الجيش الليبي في حي (شيحا الشرقية) وبالقرب من الميناء البحري للمدينة، وأسفر عن سقوط أربعة جرحى في صفوف قوات الجيش.

وتعد غرفة عمليات "عمر المختار" المكلفة بتنفيذ المهام العسكرية لتحرير درنة من الإرهابيين.

وأحرزت قوات الجيش الليبي تقدما كبيرا في درنة مطلع الأسبوع الجاري، حيث أحكمت سيطرتها على أكثر من 90 % من أحيائها، مع اقتراب السيطرة عليها بالكامل خلال الأيام القليلة المقبلة، بحسب تصريح صحفي للعميد أحمد المسماري، المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة.

وطالبت القوات المسلحة الليبية النازحين من مدينة درنة بعودتهم أمس، بعد تأمين الجيش لمنازلهم، مع اقتراب تحريرها من الإرهاب.

وأعلن المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي الأسبوع الماضي ، انطلاق المرحلة الثانية لتحرير درنة من الإرهاب، بعد انطلاق المرحلة الأولى مطلع مايو الماضي.

وخسرت قوات الجيش منذ انطلاق عملية تحرير المدينة أكثر من 30 قتيلاً و40 جريحاً، بحسب مصادر طبية وعسكرية.

وتعد مدينة درنة الساحلية الوحيدة خارج سيطرة الجيش شرق البلاد.