تونس 5 يونيو 2018 (شينخوا) ارتفعت حصيلة ضحايا غرق مركب صيد كان يقل مهاجرين غير شرعيين في عرض البحر قبالة السواحل التونسية إلى 57 شخصا، حسب ما أعلنت وزارة الداخلية التونسية.

وقالت الوزارة في بيان إن عمليات البحث عن المفقودين في حادث غرق مركب المهاجرين غير الشرعيين تواصلت اليوم وأسفرت "عن انتشال 9 جثث، وبذلك يصبح عدد الجثث التي تم انتشالها 57 جثة".

وأضافت أن عمليات البحث مازالت متواصلة بمشاركة وحدات الحرس الوطني (الدرك) والجيش والجمارك وفريق من الغواصين من الحماية المدنية لانتشال بقية المفقودين بعد تحسن الأوضاع الجوية والرؤية.

وكان مركب صيد على متنه عشرات المهاجرين غير الشرعيين قد غرق الأحد في عرض البحر قبالة سواحل جزيرة قرقنة بمحافظة صفاقس الواقعة على بعد (270 كلم جنوب شرق تونس العاصمة).

وبحسب روايات بعض الناجين من هذا الحادث، فإن عدد من كانوا على متن المركب فاق الـ 200 لحظة غرقه، فيما قالت السلطات التونسية إنها أنقذت 68 شخصا.

وزار رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، صحبة وزيري الداخلية لطفي براهم، والدفاع عبد الكريم الزبيدي، اليوم جزيرة قرقنة للإطلاع على الوضع الأمني والإخلالات التي تسببت في هذه الفاجعة.

وبالتوازي، ألقى الحادث بظلاله على الجلسة العامة التي عقدها اليوم البرلمان التونسي، والتي كانت مُخصصة للمصادقة على مشروع قانون يتعلق بإحداث تعاونية أعوان وزارة العدل.

وقال رئيس البرلمان محمد الناصر، إن ما حصل قبالة سواحل جزيرة قرقنة يحمل رسالة للنواب والبرلمان مفادها ضرورة إيلاء الأهمية اللازمة لمشاغل الشباب.

وأحبطت السلطات التونسية في الآونة الأخيرة الكثير من رحلات الهجرة غير الشرعية على امتداد الشواطئ التونسية، التي يبلغ طولها 1300 كيلومتر.

وتتزايد محاولات الهجرة غير الشرعية بإتجاه السواحل الاٍيطالية إنطلاقا من الشواطئ التونسية خلال الربيع والصيف بالنظر إلى هدوء البحر.

وتعتبر جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية، التي عادة ما يختارها المهاجرون غير الشرعيين، أقرب نقطة إلى الشواطئ التونسية حيث تبعد عنها نحو (80 كلم) فقط.