الصين تواصل الهيمنة على تصنيف التايمز للتعليم العالي في الاقتصادات الناشئة

14 مايو 2018 / شبكة الصين / تواصلت هيمنة الصين على قائمة نخبة مؤسسات التعليم العالي في تصنيف مؤسسة التايمز للتعليم العالي السنوي للجامعات في الاقتصادات الناشئة، حيث حصدت البلاد واحدا من كل خمسة مراكز في قائمة عام 2018 الصادرة يوم الأربعاء الماضي.

ويضم التصنيف السنوي أكثر من 350 جامعة- متوسعاً من 300 جامعة في العام الماضي- من 42 دولة ومنطقة في أربع قارات.

وبدخول 94 مؤسسة صينية في التصنيف (63 من البر الرئيسي الصيني و31 من تايوان الصينية)، أصبحت الصين موطناً لأعلى تركز للجامعات الرائدة في دول الاقتصادات الناشئة.

ونجحت 70 من المؤسسات التعليمية الصينية في دخول قائمة أفضل 200 مؤسسة- أكثر من أي بلد آخر. وهيمنت الصين أيضاً على نخبة العشرة الأوائل حيث حصلت على ثمانية مراكز- مرتفعة من سبعة- مع دخول جامعة نانجينغ العشرة الأوائل للمرة الأولى، بعد أن صعدت ثلاثة مراكز لتتبوأ المركز الثامن.

وتصدرت جامعة بكين القائمة للعام الخامس على التوالي، بينما حلّت جامعة تسينغهوا في المركز الثاني. وحققت المؤسستان أعلى مستوى لهما في التصنيف العالمي لمؤسسة التايمز للتعليم العالي للجامعات لعام 2018، وظهرت كلتاهما في قائمة التصنيف العالمي لأفضل 30 جامعة.

وبرزت جامعة جنوب وسط الصين أيضاً. وهذه المؤسسة هي الناهض الأكبر عموما في قائمة أفضل 200 جامعة حيث صعدت 79 مركزا للوصول إلى المركز الـ110، بفضل التقدم الكبير في تأثير البحوث، والدخل الصناعي، والنظرة والإشارات المرجعية الدوليتين.

وقال فيل باتي رئيس تحرير التصنيفات الدولية في مؤسسة التايمز للتعليم العالي إن "الصين أصبحت قوة عظمى في مجال التعليم العالي ومنافساً عالمياً إلى جانب مؤسسات التعليم العالي الأنجلو أمريكية ذات الثقل التقليدي. ومن خلال تركيزها على جذب أفضل الأكاديميين العالميين ورعاية شراكات دولية وتطوير منشوراتها الدولية فقد اضطلعت الصين بدور رائد في نموذج امتياز التعليم العالي الذي تسعى الاقتصادات الناشئة الأخرى الآن الاقتداء به.

وأضاف باتي أن هذا التركيز الجديد نسبياً لتعزيز النظرة الدولية سيضمن تحسينَ الجامعات الصينية مراكزها في التصنيف العالمي. ويعزز ذلك سمعة وتأثير البحث ويلهم المنافسة السليمة والتعاون والشبكات العالمية التي تدفع الجودة والمعايير للجميع.       وقال باتي إن جامعتي تسينغهوا وبكين هما الآن من بين أفضل الجامعات في العالم، وإذا استدامت مستويات التمويل الحالية العالية، وظلت هناك جهود دؤوبة لجذب أفضل المواهب الأكاديمية في العالم فسيتواصل تقدمهما.

ولا تزال الهند ثاني أكثر دولة تمثيلاً في التصنيف عموما، ولكن هناك زيادة كبيرة في تمثيلها بدخول 42 مؤسسة تعليمية التصنيف مرتفعة عن 27 مؤسسة في العام الماضي.   

وفي الوقت نفسه، فإن اتجاه الانخفاض يشمل أمريكا اللاتينية وبلدان أوروبا الشرقية، ورابطة دول جنوب شرق آسيا، على الرغم من أن العديد منها أيضاً زاد تمثيلها العام. 

وقد جُمعت تصنيفات مؤشرات أداء الاقتصادات الناشئة في خمسة مجالات هي: التعليم (بيئة التعلم) والبحث (الحجم والدخل والسمعة) والإشارات المرجعية (تأثير البحث)، والنظرة الدولية (هيئة التدريس والطلاب والبحث)، والدخل الصناعي (نقل المعرفة).