تقرير إخباري: تأهب فلسطيني وإسرائيلي لاحتجاجات واسعة في غزة والضفة غدا

غزة 13 مايو 2018 (شينخوا) يستعد الفلسطينيون لتصعيد احتجاجاتهم الشعبية يوم غد (الاثنين) في قطاع غزة والضفة الغربية وسط تأهب إسرائيلي واسع.

وتأتي الاحتجاجات الفلسطينية في الذكرى السبعين ليوم النكبة الفلسطينية والاحتفال بنقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى مدينة القدس.

ودعت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة في قطاع غزة إلى أكبر تجمع شعبي غدا على الأطراف الحدودية للقطاع مع إسرائيل ضمن ما أسمته "يوم العبور".

وجرى خلال ساعات الظهر إيقاف حركة السير في كافة مناطق قطاع غزة لمدة خمسة دقائق إيذانا ببدء تصعيد فعاليات مسيرة العودة يوم غد على أطراف القطاع.

وقالت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة إن يوم غد (الاثنين) "سيكون يوماً تاريخياً في المسيرات الشعبية"، داعية جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في "مليونية العودة وكسر الحصار".

وأكدت الهيئة في بيان لها أن "مسيرات العودة شعبية جماهيرية ذات طابع سلمي"، مشددة على عدم التراجع عنها حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بالعودة وكسر الحصار.

وطالبت الهيئة "الالتزام بالإجراءات التي أعلنتها في تعطيل المؤسسات العامة والجامعات ومرافق الحياة والتوجه للمشاركة في يوم الزحف الأكبر للمناطق الشرقية".

ودعت "الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية إلى الاحتشاد الكبير على نقاط التماس مع قوات الجيش الإسرائيلي صباح يوم الاثنين تزامنا مع القطاع".

وطالبت الهيئة ب"رفع أصوات التكبير في كافة المساجد وقرع أجراس الكنائس مساء اليوم (الأحد) وغدا (الاثنين) في كافة ربوع الأراضي الفلسطينية، مشددة على أنه حان الوقت لقرع أجراس العودة".

وفي السياق ذاته، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينيين في أماكن تواجدهم إلى المشاركة الجماهيرية الواسعة في مسيرة العودة الكبرى يوم غد.

واعتبرت الحركة في بيان صحفي لها أن مشاركة جماهير الشعب الفلسطيني في مسيرة العودة "تأكيد على التمسك بحقهم وإصرارهم على العودة".

وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن رفع حالة الجهوزية والاستعداد في المستشفيات والمراكز الصحية والنقاط الطبية ووحدات الاسعاف وتعزيز أقسام الطوارئ بنقاط طبية إضافية استعدادا لتظاهرات يوم غد.

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة التي تديرها حركة حماس استعداداتها وترتيباتها كافة؛ لتأمين وتسهيل تحرك الجماهير في مسيرة العودة الكبرى.

وأكد الناطق باسم الوزارة إياد البزم في بيان صحفي، أنها استنفرت جميع الأجهزة الأمنية والخدماتية لإسناد الجماهير.

وأوضح البزم أن قوات الأمن والشرطة والخدمات الطبية والدفاع المدني، ستبدأ بالانتشار منذ ساعات صباح يوم غد الاثنين في كافة الشوارع والميادين وأماكن التظاهر.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سينشر 11 كتيبة عسكرية من قواته على الحدود مع قطاع غزة، أي أكثر من عدد القوات التي تعمل غالبا، وذلك استعدادا للتظاهرات المتوقعة.

وبحسب مصادر إسرائيلية يتوقع الجيش أن يشارك نحو 100 ألف متظاهر في المظاهرات، وأن يحاول المتظاهرون اختراق السياج الحدودي مع قطاع غزة.

وقتل 49 فلسطينيا غالبيتهم العظمى بالرصاص الحي خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي منذ انطلاق مسيرة العودة في 30 مارس الماضي.

ويقوم على مسيرات العودة لجنة تنسيقية تضم فصائل فلسطينية وجهات حقوقية وأهلية تحت اسم الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار.

وتتهم إسرائيل حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع بالقوة منذ منتصف العام 2007 بالوقوف خلف مسيرات العودة والتظاهرات لارتكاب أعمال عنف.

وفي الضفة الغربية، دعت اللجنة الوطنية العليا الفلسطينيين إلى المشاركة الفاعلة في المسيرة المركزية "مسيرة العودة والقدس" غدا الاثنين في رام الله.

وبحسب بيان صدر عن اللجنة ستنطلق المسيرة المركزية من وسط ميدان المنارة في مدينة رام الله باتجاه بوابة القدس الشمالية، ويتخللها مهرجان بالقرب من مخيم الامعري للاجئين.

وقال منسق اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة محمد عليان لإذاعة (صوت فلسطين) إن الفعالية تستهدف الاحتجاج على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وذكر عليان أنه سيتم تعليق الدوام الحكومي غدا الساعة الحادية عشرة صباحا للموظفين والطلاب والجامعات لإفساح المجال لهم للمشاركة في مسيرة "العودة والقدس".

وأضاف أن مسيرات أخرى ستنطلق في محافظتي الخليل وطولكرم غدا الاثنين.

كما دعت اللجنة الوطنية العليا إلى المشاركة في المسيرات التي تنطلق بعد غد (الثلاثاء) في الذكرى السبعين للنكبة بعد اطلاق صافرات الحداد لمدة 70 ثانية الساعة الثانية عشرة ظهرا.