شرم الشيخ، مصر 11 مايو 2018 (شينخوا) أكدت وزيرة السياحة المصرية رانيا المشاط أهمية السوق السياحي الصيني باعتباره الأكبر عالميا، وسعي بلادها لاستقطاب أكبر عدد من السائحين الصينيين.

وقالت المشاط، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) خلال المؤتمر الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية بالشرق الأوسط، الذي عُقد يومي (الثلاثاء والأربعاء) الماضيين بمنتجع شرم الشيخ المصري، "الصين دولة مهمة للغاية، وتعتبر من أكبر مصدري السياحة في العالم".

وأضافت إن "الصين تصدر سنويا نحو 150 مليون سائح صيني، ينفقون حوالي 200 مليار دولار".

وشددت على أن مصر ستبذل جهودا حثيثة، وتعمل على تقديم تسهيلات كبيرة، وذلك لاستقطاب أعداد أكبر من السائحين الصينيين مستقبلا.

وأشارت إلى أن هناك تنسيقا وتعاونا مع الجانب الصيني في هذا المجال، كما أنه سيتم تفعيل دور المكتب السياحي المصري في بكين بشكل أكبر، معربة عن توقعها بأن يكون هناك حركة أكبر في الفترة القادمة.

ورحبت وزيرة السياحة المصرية بشدة بالاستثمارات الصينية في القطاع السياحي، وأكدت أن فرص الاستثمار السياحي للجانب الصيني في مصر "متاحة بالتأكيد ومرحب بها".

ونوهت بأن قطاع السياحة على المستوى الدولي يشهد اقبالا كبيرا نظرا لوجود زيادة في النمو الاقتصادي لعدد كبير من الاقتصاديات، ما يعني بالتأكيد أنه سيكون هناك اقبال على الاستثمار في القطاع السياحي سواء من ناحية الفنادق والمنشآت السياحية أو الأنشطة السياحية الأخرى.

ولفتت المشاط إلى أن مصر شهدت العام 2017 زيادة ملحوظة ومبشرة للغاية في الحركة السياحية، مؤكدة السعى الدؤوب على تعزيزه في الفترة المقبلة.

وأعربت وزيرة السياحة المصرية عن تفاؤلها الكبير بالمستقبل السياحي لبلادها، مشيرة إلى أن هناك اقبالا كبيرا على المقصد السياحي المصري.

وتابعت "نحن حريصون على زيادة جودة وكفاءة مقاصدنا السياحية، وزيادة الاستثمار في العنصر البشري وتأهيله حتى تكون تجربة السياحة بمصر من التجارب السعيدة للسائح وبالتالي تكرر الزيارة لأكثر من مرة".

ويعاني قطاع السياحة المصري منذ اندلاع ثورة 25 يناير العام 2011، بسبب اضطراب الوضع السياسي والأمني.

لكن وبفضل الجهود المصرية، عاودت أعداد السياح الارتفاع، إذ بلغت خلال العام 2016 نحو 4.5 مليون سائح، قبل أن تصل إلى 8.3 مليون سائح في 2017.

ويعتبر العام 2010 عام الذروة للسياحة في مصر، حيث زارها في هذا العام نحو 14.731 مليون سائح.

وتعد السياحة أحد مصادر العملة الصعبة للاقتصاد المصري.

وفيما يتعلق بعودة الطيران بين مصر وروسيا ودول أخرى، قالت المشاط "مصر مستعدة لاستقبال السائحين من كل دول العالم، واستئناف رحلات الطيران بين موسكو والقاهرة أمر مهم للغاية بالنسبة لنا ومتفائلين به وننتظر اتخاذ خطوات أخرى في هذا الصدد".

وفي 31 أكتوبر من العام 2015، واجهت السياحة المصرية ضربة قاصمة عندما قتل 224 شخصا في انفجار طائرة روسية من طراز "إيرباص 321" فوق شبه جزيرة سيناء بعيد إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي، تبناه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ما دفع موسكو ودول أخرى إلى وقف جميع الرحلات الجوية إلى مصر.

ونوهت المشاط باهتمام مصر بالقطاع السياحي باعتباره أحد القطاعات الاقتصادية المهمة، مشيرة في هذا الصدد إلى حرص الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على لقاء أمين عام منظمة السياحة العالمية زوراب بوليكاشفيلي.

وأوضحت أن السيسي أكد خلال اللقاء على أن القطاع السياحي من القطاعات التي توليها مصر أولوية كبيرة في المرحلة القادمة، كما أكد حرص مصر أن يكون هناك تنسيق دائم مع المنظمة لزيادة الحركة السياحية لمصر.

والتقى الرئيس المصري، الإثنين الماضي بوليكاشفيلي، وأكد أن "مصر لديها خطة طموحة لزيادة مقاصدها السياحية، تشمل إقامة مدن جديدة على سواحل البحرين المتوسط والأحمر، وإنشاء متاحف، وفي مقدمتها المتحف المصري الكبير، حسب الرئاسة المصرية.

وكانت منظمة السياحة العالمية قد عقدت مؤتمرها الإقليمي للشرق الأوسط، الذي بدأ (الثلاثاء) بمنتجع شرم الشيخ المصري، واستمر ليومين، بمشاركة وزراء السياحة بدول الشرق الأوسط، تحت عنوان "الاجتماع الـ 44 للجنة الشرق الأوسط والمؤتمر الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية حول تنمية رأس المال البشري في قطاع السياحة : افاق جديدة".