إحياء الذكرى الـ200 لميلاد كارل ماركس: الصين تواصل مسيرتها

بقلم يحي مصطفى

3 ابريل 2018 / شبكة الصين / يصادف العام الجاري حلول الذكرى المائتين لميلاد كارل ماركس والذكرى المائة والسبعين لـ"صدور البيان الشيوعي"، وكذلك الذكرى الأربعين لتنفيذ الصين سياسة الإصلاح والانفتاح.

ولاشك أن إحياء هذه المناسبة يكتسب أهميةً تاريخيةً بالنسبة للأحزاب الشيوعية والشيوعيين في العالم باعتبارها برنامجا نظريا وعمليا جسد فيه ماركس وأنجلز بشكل كامل رؤيتهما الخاصة في حينه لكل ما يتعلق بالحركة الثورية التي تمثل مستقبل البشرية وتقود إليه فكراً وسياسةً وتنظيماً.

وفي أوائل عام 1848 كتب ماركس وأنجلز "البيان الشيوعي" بتكليف من مؤتمر عصبة الشيوعيين المنعقد في لندن في شهر نوفمبر عام 1847. وفي فبراير 1848 نُشر "البيان" في لندن، حين كانت أوروبا تهتز إثر موجة ثورية واسعة النطاق. وزادت شهرة البيان مع مرور عقد بعد الآخر. وحينها كانت الرأسمالية آخذة في التوسع، وبتوسعها ازدهر ونمت الطبقة العاملة. وتُرجم وانتشر البيان تباعاً بكل اللغات الحية، ليدخل في عداد الكتب الأولى في العالم من حيث عدد اللغات التي تُرجم إليها وعدد الطبعات التي صدرت منه بكل تلك اللغات.

والبيان هو أول وثيقة تعطي بشكل علمي تفسيراً وفهماً واضحاً لمرحلة الرأسمالية وتناقضاتها، والصراع الطبقي ودور الطبقة العاملة في هذا الصراع، اعتماداً على حزبها السياسي وأهمية هذا الحزب، كما أن البيان هو أول مؤلف يقدم بديلاً عن الرأسمالية.

ولا شك أن جيل الآباء المؤسسين لجمهورية الصين الشعبية قد تأثروا بالبيان الشيوعي مما انعكس على مسيرة الثورة والحزب الشيوعي الصيني. وتشير الروايات التاريخية إلى أن ماو تسي تونغ شأنه شأن الكثيرين من جيله، صمّم على إيجاد طريق للتقدّم. وفي عام 1920، عرف ماو البيان الشيوعي.

وفى 1921، انضم ماو إلى مجموعة صغيرة من الماركسيين وسوية شكّلوا الحزب الشيوعي الصيني. وبتبني الإيديولوجيا الماركسية –اللينينية أمكن لهم الشروع فى معالجة القضايا النظرية والعملية لإنجاز الثورة فى بلاد مثل الصين.

واستطاع الحزب الشيوعي الصيني، الذي يحتفل بعد ثلاث سنوات بالذكرى المئوية الأولى لتأسيسه،المزاوجةَ بين الفكر الشيوعي الماركسي وبين الفكر والحضارة الصينية، حيث تجسد ذلك في الدور الكبير الذي منحه الحزب للفلاحين في البدايات الأولى من مسيرة الحزب تماشياً مع واقع الصين.

ونخلص من هذا الاستعراض المقتضب والشيوعيين يحيون الذكرى الـ200 ميلاد كارل ماركس، والذكرى الـ170 لصدور البيان الشيوعي، نخلص غبلا أن الأفكار الواردة في البيان الشيوعي لا تزال بإمكانها مساعدتنا على فهم هذا العالم. وهذا ما يجعلها جديرةً بالقراءة والتأمل اليوم. ولكن يتعين علينا فعل ما هو أكثر من مجرد القراءة، فالمهمة لا زالت كما هي مثلما صيغت لأول مرة في البيان، فما زالت الحاجة قائمة لدمج الأفكار مع الحركة الحقيقية، وليصبح الشيوعيون جزءاً من النضال من أجل مجتمع يعمل وفقا لمبدأ "من كلٍ حسب قدرته، ولكلٍ حسب حاجته".

【老外谈】纪念马克思诞辰200周年： 中国不忘来路 继续向前

作者：中央编译局苏丹籍专家 叶海亚

       今年是马克思诞辰200周年、《共产党宣言》发表170周年，还是中国改革开放40周年。

       对于全世界的共产党来说，纪念《共产党宣言》的诞生，毫无疑问具有重要的历史意义。这部宣言是一部理论与实践并重，在思想上、政治上、组织上指引人类进行革命，走向未来的著作。

       1848年初，马克思和恩格斯受1847年11月在伦敦举行的共产主义者同盟代表大会的委托，撰写了《共产党宣言》。1848年2月，这部宣言在伦敦出版，革命的浪潮席卷欧洲。《共产党宣言》的声望经历了一个不断扩大的过程，因为当时资本主义开始扩张，随之而来的就是工人阶级的增长。 《共产党宣言》陆续被翻译成几乎所有的语言，成为世界上被翻译成最多语言的书籍之一，也是出版量最大的书籍之一。

      《共产党宣言》是第一部科学清晰解释资本主义社会、资本主义社会的矛盾、阶级冲突的著作，同时还阐释了工人阶级依靠工人阶级政党在阶级冲突中发挥的作用和工人阶级政党的重要性，是第一部提出了资本主义必将被社会主义替代的著作。

       毫无疑问，中华人民共和国的建立者们受到《共产党宣言》的影响，这反映在中国共产党的革命历程中。历史上，毛泽东和很多他的同辈人一样，下定决心寻找进步的道路。1920年他接触到《共产党宣言》。

       1921年，毛泽东和几位马克思主义者一起创立了中国共产党。在马克思列宁主义的指导下，他们开始解决中国革命的理论和实际问题。

       再有三年，中国共产党就将迎来建党一百周年纪念。中国共产党成功地将马克思共产主义思想与中国文明、中国思想相结合。而这在早期体现为共产党让农民发挥了巨大的作用，这是符合中国国情的。

       从这个简短的回顾中，我们可以总结出这样一个观点：今天，我们纪念马克思诞辰200周年，《共产党宣言》发表170周年，马克思主义的思想今天仍然在帮助我们去认识这个世界，这也让它直到今天仍然值得研读。但我们应该不仅仅限于读它，更重要的是将思想与实际结合起来，这一点无论在《共产党宣言》问世之初、还是当今现代都同样重要。唯此，共产党人才能为建立一个真正按劳分配、各取所需的社会而奋斗。