23 إبريل 2018 / شبكة الصين / يزاول تشن ليانغ (26 سنة) مهنة صيانة ساعات اليد في زاوية بأحد متاجر حي بيبي ببلدية تشونغتشينغ، حيث يمسك بساعة بيده اليسرى وملقط يمسك بقطعة غيار باليمنى. وبرغم توقف حركة عقارب الساعة إلا أن الحركة والنشاط تميز مكان عمله.

وقال تشن إنه بدأ تجربة صيانة ساعة يد تحت إشراف والده في فترة المراهقة، لاكتساب بعض المهارات الأساسية. مضيفا أن مهنة صيانة ساعات اليد تناقلتها الأجيال في عائلته، وحتى الآن مازال والده وأعمامه يمارسون هذه المهنة.

وأشار تشن إلى أنه لم يفكر في اتخاذ صيانة ساعات اليد كمهنة ثابتة في البداية، وقد ظل يمارس هذا العمل كهواية خلال فترة دراسته الجامعية بجامعة قوانغشي للعلوم والتكنولوجيا، وخلال عمله كأستاذ بالجامعة، حيث بادر كثيرا إلى صيانة ساعات زملائه.

وقال تشن إنه مع انتشار المنتجات الإلكترونية، تراجعت مهنة صيانة إصلاح ساعات اليد تدريجيا. وحاليا، أصبح عدد الشباب الذين يرغبون في هذا العمل قليلا جدا، وإذا فشل في نقل خبراته إلى الأجيال القادمة، فقد تواجه هذه المهنة خطر الاندثار في المستقبل.

وبعد عامين في التدريس الجامعي، قرر تشن (الابن الوحيد لوالديه) الاستقالة من عمله والعودة إلى مسقط رأسه لمساعدة والده، وقال "إن صيانة ساعات اليد عمل دقيق جدا، ولكن مع تقدم العلوم والتكنولوجيا، أصبحنا نستعمل ساعات يد أكثر تعقدا ودقة". مضيفا أنه يجب عليه مواصلة الاستكشاف والدراسة في هذا المجال.

ويستخدم تشين الكثير من أدوات أجداده، والتي من ضمنها مجموعة خاصة ابتكرها أجداده. حيث عرض أداة خشبية أسطوانية عمرها 40 عاما تعود لجده.

وعلى الرغم من تراجع مبيعات ساعات اليد منذ التسعينات، إلا أن ساعات اليد الراقية وذات التصاميم الحديثة تشهد إقبالا كبيرا. وعبر تشن ليانغ عن ثقته بمستقبل مهنة صيانة ساعات اليد، قائلا "إن هذه المهنة الفنية تحتاج إلى الدقة والصبر بالإضافة إلى الحب". ويأمل في جذب المزيد من الشباب لنقل خبراته إليهم والحفاظ على المهنة من الاندثار.

وحول "روح الحرفي"، قال تشن إن هذه الروح تحتاج إلى سنوات طويلة من العمل وبذل الجهد، وإنه مازال مبتدئا ويحتاج لصقل مهاراته، وما يمكنه فعله الآن هو الحفاظ على الأمانة في العمل وتقديم أفضل ما لديه للعملاء.