السيسي وماكرون يبحثان هاتفيا تطورات الأزمة السورية

القاهرة 21 أبريل 2018 (شينخوا) بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون هاتفيا اليوم (السبت)، تطورات الأزمة السورية.

وذكر المتحدث الرئاسي المصري بسام راضي في بيان، أن السيسي تلقى اليوم اتصالا هاتفيا من ماكرون، بحثا خلاله الوضع في الشرق الأوسط لاسيما الأزمة السورية.

وأضاف أن ماكرون حرص خلال الاتصال على تناول إطار وأهداف الضربة العسكرية المحددة التي اشتركت فيها بلاده مع الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا في وسوريا، وأكد أنها تأتي في إطار الشرعية الدولية وردا على انتهاك الحظر الدولي المفروض على استخدام الأسلحة الكيميائية.

وتعرضت سوريا فجر يوم 14 ابريل الجاري إلى قصف صاروخي شنته القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، فيما أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن الضربة الثلاثية شملت إطلاق حوالي 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها.

وشدد السيسي، على " موقف مصر الثابت والرافض لاستخدام أية أسلحة محرمة دوليا على الأراضي السورية"، مشيرا إلى "أهمية إجراء تحقيق دولي شفاف في هذا الشأن وفقا للآليات والمرجعيات الدولية".

ودخلت في وقت سابق اليوم بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى مدينة دوما بريف دمشق الشرقي، للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في حادث 7 أبريل.

وقالت منظمة الأسلحة الكيميائية في بيان، إن مفتشيها زاروا أحد مواقع الهجوم الكيميائي المفترض في دوما بهدف جمع العينات لتحليلها، مضيفة إنها "ستقوم بتقدير الوضع وستدرس خطوات لاحقة بما في ذلك الزيارة الجديدة إلى دوما".

وأعرب السيسي عن "القلق إزاء التصعيد العسكري الذي يؤدي إلى مزيد من تدهور الأوضاع وتعقيد الموقف (في سوريا)، وتأثير ذلك على الشعب السوري".

وأبدى الزعيمان المصري والفرنسي دعمهما لكل الجهود المبذولة لتسوية الأزمة السورية سياسياً، مؤكدين أهمية مشاركة الدول العربية وكذلك الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن في هذا الإطار.

في الوقت نفسه، أكد الرئيسان أهمية تعزيز جهودهما المشتركة لمكافحة الإرهاب، حيث من المقرر أن تشارك مصر في مؤتمر باريس لمكافحة تمويل الإرهاب المقرر عقده في 26 أبريل الجاري.

واتفق السيسي وماكرون على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بينهما، وكذلك على مستوى وزيري الخارجية، حيث وجه الرئيس الفرنسي وزير خارجيته بزيارة القاهرة في نهاية أبريل الجاري؛ للتباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.