تقرير أخباري: خروج مسلحين من القلمون الشرقي باتجاه الشمال السوري مع استمرار العملية العسكرية جنوب دمشق

دمشق 21 ابريل 2018 (شينخوا) بدأ اليوم (السبت) تنفيذ الاتفاق الذي أعلن عن التوصل إليه أمس (الجمعة) والقاضي بإخراج المسلحين مع عائلاتهم من قرى الرحيبة وجيرود والناصرية في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق باتجاه الشمال السوري، بحسب الإعلام الرسمي السوري.

وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بخروج عدد من الحافلات التي تقل الإرهابيين وعائلاتهم من الرحيبة إلى الشمال السوري.

وذكرت الوكالة الرسمية في وقت سابق أن عددا من الحافلات دخلت إلى مدينة الرحيبة قبل ظهر اليوم لإخراج الإرهابيين وعائلاتهم من الرحيبة والناصرية وجيرود تمهيدا لنقلهم إلى جرابلس وريف إدلب.

من جانبه، قال مصدر عسكري سوري لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إن "نحو 3200 مسلح مع عائلاتهم سيتم نقلهم من القلمون الشرقي إلى جرابلس بريف حلب، وإدلب في الشمال السوري"، مشيرا إلى أن الحافلات بدأت في نقل المسلحين وعائلاتهم من بلدة جيرود إلى جرابلس وإدلب.

وأشار إلى أن 17 حافلة خرجت من الرحيبة وجيرود، تقل عددا من المسلحين وعائلاتهم إلى نقطة التجميع، في إطار تنفيذ الاتفاق القاضي بإخراجهم من بلدات في القلمون الشرقي في ريف دمشق، تمهيداً لنقلهم باتجاه الشمال السوري.

وأضاف إن الاتفاق "سينهي وجود جميع المسلحين في القلمون الشرقي".

ويأتي ذلك بعد يوم من انهاء عملية إخراج مسلحي "جيش الإسلام" وعائلاتهم من بلدة الضمير في ريف دمشق إلى منطقة جرابلس.

وبحسب نشطاء، كان قد تم التوصل في أول ابريل الجاري، إلى اتفاق مبدئي بين المعارضة المسلحة والجيش السوري والجانب الروسي حول مصير الضمير، وبلدات القلمون الشرقي التي تسيطر عليها المعارضة.

وكان المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أعلن في مارس الماضي، أن مناطق جنوب دمشق والقلمون الشرقي في ريف دمشق ستكون المحطة المقبلة بعد الغوطة الشرقية.

وتعتبر منطقة القلمون الشرقي آخر معاقل المعارضة في ريف دمشق، تسيطر عليها فصائل من قوات "أحمد العبدو" و"جيش الإسلام" و"أحرار الشام"، وتسعى دمشق لعقد اتفاقات مصالحة في المنطقة.

من جهة أخرى، يواصل الجيش السوري قصفه لمسلحي تنظيم (داعش) في منطقة الحجر الأسود جنوب دمشق، حيث أفاد الإعلام الحربي بأن الجيش السوري فجر بصاروخ موجه عربة مفخخة للتنظيم قرب جامع إبراهيم الخليل، وسط انباء عن تقدم الجيش في تلك المنطقة.

وأفادت مصادر ميدانية ل(شينخوا) بأن الجيش السوري حقق تقدما على أحد محاور حي التضامن بجنوب دمشق التي يسيطر عليها تنظيمي "جبهة النصرة" و "داعش" المدرجين على قائمة الإرهاب ، بالتزامن مع تصعيد الطيران الحربي والمدفعية القصف على مواقع وتحصينات المسلحين.

وأفادت المصادر الميدانية بأن قوات الجيش السوري تقدمت تزامنا مع التمهيد العنيف على الأحياء التي تخضع لسيطرة تنظيم (داعش).

من جانبها، قالت (سانا) إن وحدات الجيش السوري نفذت ظهر اليوم وبناء على معلومات استخبارية ورصد دقيق ضربات مكثفة على مواقع وأوكار الإرهابيين في الحجر الأسود جنوب دمشق أسفرت عن تدمير مستودعات ذخيرة وإيقاع عشرات القتلى والمصابين بين صفوفهم.

ولفتت إلى أن العملية العسكرية مستمرة ضد الإرهابيين حتى استئصال الإرهاب من الغوطة الغربية وإنهاء الوجود الإرهابي فيها.

وأفادت (سانا) بأن الخلافات بين الإرهابيين في منطقة الحجر الأسود عرقلت الاتفاقات التي كانت مطروحة سابقا وذلك بعد أن ذكرت الأنباء أمس وجود اتفاق على وقف اطلاق النار بعد استسلام المجموعات الإرهابية نتيجة خسائرهم الكبيرة في الأفراد والعتاد وتدمير تحصينات لهم خلال استهداف سلاحي الجو والمدفعية أوكارهم وتجمعاتهم.

ويسمع منذ ساعات الصباح الباكر وحتى اللحظة تحليق للطيران الحربي فوق دمشق باتجاه منطقة الحجر الأسود، وسماع دوي عدة انفجارات، بحسب مراسل وكالة (شينخوا) بدمشق .

وكان الجيش السوري منح مسلحي تنظيم "داعش" مهلة 48 ساعة للموافقة على الخروج من مخيم اليرموك والحجر الأسود وأجزاء من حيي القدم والتضامن، وفي حال رفضهم فإن الجيش والقوات الرديفة جاهزة لشن العملية العسكرية وإنهاء وجود التنظيم في المنطقة واستعادة السيطرة عليها، بحسب ما ذكرته صحيفة (الوطن) المحلية في عددها الصادر يوم (الخميس) الماضي.

ويتواجد تنظيم "داعش" بالإضافة إلى تنظيمات مسلحة أخرى في جنوب دمشق بمناطق يحاصرها الجيش السوري وفصائل فلسطينية أخرى.