الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

مقابلة خاصة: مسئول سوري: لسوريا مصلحة في عمل خبراء الأسلحة الكيميائية لأنها ستكشف كذب الادعاءات الغربية

arabic.china.org.cn / 20:53:15 2018-04-21

دمشق 21 ابريل 2018 (شينخوا) أكد الدكتور ايمن سوسان معاون وزير الخارجية السوري اليوم (السبت) أن لبلاده مصلحة كبيرة بدخول فريق خبراء منظمة الأسلحة الكيميائية إلى مدينة دوما بريف دمشق الشرقية والتحقيق بالاتهامات الموجهة من قبل الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الغربية باستخدام السلاح الكيميائي المزعوم في تلك المدينة، مبينا أن دخول اللجنة والتحقيق سيثبت كذب وادعاءات تلك الدول التي شنت عدونا ثلاثيا على سوريا على خلفية الاتهامات المزعومة باستخدام أسلحة كيميائية.

وقال معاون وزير الخارجية السوري، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق اليوم وردا على سؤال حول اتهام سوريا بعرقلة عمل فريق خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، " الدول الغربية لن تكف عن ترويج الادعاءات والمزاعم من اجل تفشيل عمل أي مؤسسة"، مؤكدا أن البعثة أتت إلى دمشق بدعم من الحكومة السورية بعد الاتهامات الغربية والفبركات وحملة التضليل التي مارسوها ردا على الهزيمة التي تلقتها ادواتهم في الغوطة الشرقية .

وأشار سوسان إلى ان العدوان الثلاثي الذي شن على سوريا يوم 14 ابريل الجاري أخر وصول بعثة منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية الى دمشق لممارسة عملها.

وتابع معاون وزير الخارجية السوري يقول إن " بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيمائية وصلت إلى سوريا بعد العدوان، وحكومة بلادي أعلنت في رسالة الدعوة، وبعد وصول اللجنة تعاونها الكامل مع هذه اللجنة وتقديم كافة التسهيلات لكي تقوم بعملها، وفي هذا مصلحة كبيرة لنا، لان قيام اللجنة بعملها يثبت كذب الادعاءات الغربية والاتهامات التي روجت ضد الهجوم المزعوم في دوما".

وكشف المسئول السوري عن ان فريق خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اجرى مجموعة من الاجتماعات والتقى مع عدد لابأس به من الشهود من داخل دوما سواء من سكان دوما او من الأطباء او الكادر الطبي العامل في المشافي.

وأشار إلى أن "عدم ذهاب البعثة إلى دوما لا علاقة لنا به ابدا، وهو قرار من المنظمة المعنية الام سواء في لاهاي او نيويورك " ، مؤكدا أن بلاده تحترم مبررات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الحفاظ على أمن وسلامة فريق الخبراء، مؤكدا أن الحكومة السورية قدمت كل التسهيلات اللازمة لعمل البعثة.

وكرر قائلا " هذا ليس قرارنا نحن نقدم كل التعاون المطلوب وكل التسهيلات الممكنة بما فيها ضمان سلامة أعضاء البعثة ولكن الموضوع ليس بيدنا "، داعيا " دول العدوان اذا كانت حريصة على معرفة الحقيقة عليها ان توعز لإدواتها ان تتوقف عن استهداف هذه البعثة .. وعندما يأتي القرار من منظمة حظر الأسلحة بالدخول نحن جاهزون وعلى اتم الاستعداد لتقديم كل المساعدة المطلوبة، لانه كما ذكرت لنا المصلحة الأكبر في هذا الموضوع ومعرفة الحقيقة".

يشار إلى ان بعض التقارير تحدثت عن اطلاق نار على فريق الخبراء الامنيين اثناء دخولهم إلى مدينة دوما لمعاينة المكان الأسبوع الماضي ، مما اضطرهم للمغادرة.

وفيما يخص استقبال الحكومة السورية لبعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعد تنفيذ الضربة الامريكية على سوريا قال معاون وزير الخارجية السوري إن " الهدف من الضربة الامريكية على سوريا هو تعطيل عمل البعثة لان الغرب يريد ذلك ، وهم يعرفون ان اللجنة ستكشف الاعيبهم، فهم ظنوا ان الحكومة السورية بعد الضربة كرد فعل لن تسمح لها بالدخول "، مشيرا إلى ان العدوان الثلاثي كان يريد تفكيك التعاون داخل الحكومة من جهة ، ومن جهة أخرى يقوم بطمس الأكاذيب التي تم الترويج لها حول استخدام السلاح الكيميائي في دوما.

وأشار سوسان إلى أن كلا من أمريكا وفرنسا وبريطانيا ليست معنية بالتوصل إلى استنتاجات، مبينا أنه هناك مؤسسات دولية معنية بهذا الشأن وهي منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، هي التي عليها ان تقوم بدورها وتقول ان كان حصل ام لا.

وأضاف سوسان إن " سوريا تحترم الشرعية الدولية وتحترم عمل المنظمات الدولية المعنية وفي هذا السياق كان موقفنا لدعوة فريق منظمة حظر والأسلحة للقدوم الى سوريا "، مؤكدا أن بعثة منظمة الأسلحة الكيميائية ما تزال في دمشق، والحكومة السورية تقدم لهم كل اشكال الدعم والتسهيلات الممكنة حتى يتمكنوا من الوصول إلى حقيقة الوضع.

وقال معاون وزير الخارجي السوري في معرض رده على سؤال آخر فيما إذا كان سيستمر في استثمار السلاح الكيميائي ضد سوريا بعد العدوان الثلاثي، قال إن " هذا جزء من الكذب الذي ينتهجه الغرب هم يعلمون اكثر من غيرهم ان سوريا العام 2013 عندما انضمت لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، وقامت وبإرادتها بتسليم كامل مخزونها من هذه المواد وتم تدميرها مائة بالمئة باعتراف الحكومة الأمريكية نفسها" .

وتابع يقول إن " الذرائع الواهية هي محاولة لإطالة وتعقيد الازمة في سوريا، ومنع حسم الموضوع لصالح سوريا والسوريين لذلك فهم لم يكفوا عن هكذا أكاذيب ".

وتعرضت سوريا فجر يوم 14 ابريل الجاري إلى قصف صاروخي شنته وحدات القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، في وقت أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن الضربة الثلاثية، شملت إطلاق حوالي 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها، وأن منظومة الدفاع الجوي السورية تصدت لها وأسقطت معظمها.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، قالت إن أكثر من 100 صاروخ مجنح للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وصواريخ جو أرض استهدف منشآت عسكرية ومدنية في سوريا، وبأنه تم استهداف المنشآت السورية من قبل سفينتين أمريكيتين من البحر الأحمر وطائرات تكتيكية فوق البحر المتوسط وقاذفات "بي-1 بي" من منطقة التنف.

وجاء الهجوم الثلاثي ردا على اتهامات وجهتها المعارضة السورية أخيراً للجيش السوري باستخدام مواد سامة خلال هجومه على مدينة دوما بريف دمشق، والذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات بحالات اختناق، في حين نفت الحكومة السورية هذه الاتهامات، واعتبرها "فبركات"، الأمر الذي أيدته روسيا مؤكدة عدم صحة تلك التقارير.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号