الخارجية الفلسطينية تندد بتنظيم إسرائيل جولة لسفراء 40 دولة في الأمم المتحدة إلى القدس

رام الله 17 أبريل 2018 (شينخوا) نددت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء)، بتنظيم إسرائيل جولة لسفراء 40 دولة في الأمم المتحدة إلى مدينة القدس والمستوطنات فيها.

وأكدت الوزارة في بيان صحفي لها، أن "الزيارة تعتبر انتهاكاً لالتزامات دولهم بالشرعية الدولية وقراراتها، وخروجاً على قوانين المنظومة الدولية التي يعملون بها".

وقال البيان إن "السفراء ودولهم يعلمون أن القدس الشرقية وبلدتها القديمة هي أرض فلسطينية محتلة ويدركون أن المستوطنات غير شرعية وباطلة وغير قانونية وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".

وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية، أن سفراء 40 دولة في الأمم المتحدة وصلوا إلى إسرائيل قبل أيام بمبادرة من السفير الإسرائيلي في المنظمة الدولية داني دانون.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، جرى تنظيم جولة للسفراء إلى مدينة القدس ومستوطنة (معاليه أدوميم) شرقها ومواقع أخرى.

واعتبرت الوزارة في بيانها، "الزيارة تأتي في سياق تحرك إسرائيلي لإستمالة هذه الدول لصالح التصويت لعضوية إسرائيل في مجلس الأمن المقرر أن يجري نهاية شهر يونيو القادم عن طريق الإقتراع السري ومحاولة إقناع عديد الدول بنقل سفاراتها في إسرائيل إلى القدس".

وأشار البيان إلى أن "الوزارة تنظر بخطورة لهذه الزيارة وبدأت إتصالاتها مع وزارات خارجية الدول التي يشارك سفرائها فيها للاستفسار عن مواقفها من مشاركتهم ووضعها في صورة الإرتدادات السلبية للمشاركة الإستفزازية وغير القانونية".

وطالبت الوزارة في بيانها، "بصحوة ضرورية ومواجهة جدية من جانب الدول العربية الشقيقة لردع المحاولات الإسرائيلية الرامية الى اختراق الموقف الدولي من القدس المحتلة".

ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة العام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.

والقدس واحدة من قضايا الوضع النهائي للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.