فرنسا وتركيا تريدان إجراء المزيد من المحادثات بشأن سوريا بعد الجدال بشأن عملية عفرين

باريس 24 مارس 2018 (شينخوا) قالت الرئاسة الفرنسية اليوم (السبت) في بيان إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره التركي رجب طيب أردوغان اتفقا على ضرورة السعي لعقد "حوارات وثيقة" مع الأطراف السياسية لإنهاء الأعمال العدائية في سوريا والتعامل مع الأزمة القبرصية.

واتفق الرئيسان خلال محادثة هاتفية يوم الجمعة على "استمرار التبادلات العميقة والكثيفة خلال الأيام القادمة بشأن سوريا"، وفقا للبيان.

وذكر البيان أن ماكرون "تحدث عن الأهمية الاستراتيجية لعلاقاتنا مع تركيا، وخاصة في محاربة الإرهاب ومواجهة جميع الأزمات الإقليمية واهتمامنا بالمصالح الأمنية التركية".

وأدت الخلافات إلى توتر العلاقات الدبلوماسية بين اثنين من أعضاء حلف الناتو بعد ان شنت أنقرة هجوما عسكريا في شهر يناير هذا العام للقضاء على المسلحين الأكراد في عفرين شمالي سوريا بالقرب من الحدود التركية.

وحذر ماكرون، وهو ناقد كبير لهذه العملية، تركيا من مخاطر "الغزو" الذي "يمثل مشكلة حقيقية حيث انه لا يحترم السيادة السورية."

ومعربا عن قلقه إزاء الوضع في سوريا، قال ماكرون لأردوغان إنه يجب "إعطاء الأولوية للحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية" في سوريا واحترام الالتزام بإيقاف الأعمال العدائية في سوريا "من دون تأجيل" وإيجاد حل سياسي دائم.

وناقش الرئيسان الوضع في قبرص بعد أن اعترضت سفن حربية تركية عمليات التنقيب القبرصية شرقي البحر المتوسط، مما أدى الى زيادة حدة التوترات بين قبرص وتركيا.

وذكر بيان أن ماكرون "أعرب عن رغبته فى الاستمرار في الحوار مع تركيا حول الوضع في قبرص وبحر أيجة."