الصين على موعد مع السيارات "ثلاثية الأبعاد"

15 مارس 2018 /شبكة الصين/ ذكر أحد كبار مصممي شركة "أكس إلكتريكل فيكل" (XEV) ومقرها إيطاليا، الاثنين الماضي في شانغهاي، أنه من المتوقع أن تباشر الشركة إنتاجها الضخم لسياراتها من طراز (LSEV) الكهربائية المصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في الصين خلال الربع الثاني من العام المقبل.

وقال قوه شياو تشنغ، إن شركة السيارات الكهربائية الناشئة تعرض أول سيارتها (LSEV) المصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في متحف الصين للطباعة ثلاثية الأبعاد ببلدية شانغهاي، قبل شهر من عرضها أمام زوار معرض الصين للسيارات 2018 بالعاصمة بكين. مضيفا أنه قبل بدء الإنتاج الضخم، تلقت الشركة 7000 طلب شراء لسيارتها الجديدة، كما أبدت العديد من الشركات الصينية اهتماما بالمنتج.

وأشار قوه إلى أن السيارة ستصبح متاحة في الربع الثاني من العام 2019، وسيقوم فريق الشركة بمواصلة ترقية طراز السيارة وفقا لرد فعل السوق، بما في ذلك تقديم ميزات مصممة حسب الطلب للعملاء من وقت لآخر.

وقال تشو لي، مدير متحف الصين الثقافي للطباعة ثلاثية الأبعاد، إنه بحلول نهاية العام الحالي، سيبدأ الإنتاج الضخم للسيارة. مضيفا أنه من خلال استخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، خفضت شركة (XEV) قطع الغيار المصنوعة من البلاستيك وكذلك عدد مكونات السيارة من أكثر من 2000 إلى 57 قطعة فقط، في حين سيتم اختصار زمن البحث والتطوير الخاص بها بمقدار الثلثين.

وأوضح قوه، أنه فضلا عن هيكل ومقاعد وزجاج السيارة، فإن جميع الأجزاء المرئية من السيارة مصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، مما يقلل تكلفة الاستثمار بأكثر من 70% مقارنة مع نظيرتها من السيارات التقليدية.

ومن جانبه أشار لو شياو فان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "Polymaker" المسؤولة عن أبحاث وتطوير مواد السيارة الكهربائية المطبوعة بتقنية الطابعة ثلاثية الأبعاد ومقرها شانغهاي، إلى أن عملية البحث والتطوير الخاصة بالسيارات التقليدية تستغرق ما بين ثلاث إلى خمس سنوات، لكن سيارات ثلاثية الأبعاد مثل (XEV) تحتاج فقط بضعة أشهر حتى 12 شهرا.

وفي مارس العام الماضي قالت شركة فورد التي تتخذ من ولاية ميشيغان الأمريكية مقرا لها، إن تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد ستصبح نقطة تحول بالنسبة لصناعة السيارات.

وكانت فورد قد أسست مختبرات الطباعة ثلاثية الأبعاد في أوائل الثمانينات، ويمكنها تصنيع نحو 20 ألف قطعة غيار كل عام. وحاليا، تستكشف شركة "فورد موتور" معالجة قطع الغيار المعطوبة خلال عمليات التصنيع على نطاق واسع، بنماذج أولية بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

وبالإضافة إلى الميزات المذكورة، يمكن للطباعة ثلاثية الأبعاد تحقيق منافع هائلة لقطاع إنتاج السيارات، بما في ذلك القدرة على إنتاج أجزاء ذات وزن أخف ترفع كفاءة استهلاك الوقود.

وقال لو شياو فان "على سبيل المثال، تزن سيارة (XEV) بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد نحو 450 كيلوغراما، وهو أقل بكثير من السيارات ذات الحجم المماثل التي يتراوح وزنها بين 1 طن متري و1.2 طن، وذلك بفضل مواد الطباعة الخفيفة".

وعلى الرغم من أنها أكثر فعالية من حيث التكلفة الإنتاج المنخفضة، إلا أن فورد تعتقد أن تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد ليست بالسرعة الكافية لتحقيق تصنيع بكميات كبيرة.

وتوقع جولدمان ساكس، المحلل في شركة "كوتا يوزاوا"، أن تنمو مبيعات السيارات الكهربائية العالمية من 1% في عام 2016 إلى نحو 8% بحلول عام 2030، قبل أن ترتفع لتشكل قرابة ثلث حصة السوق في عام 2040.