حملة "افتراضية" لزراعة الأشجار في الصين

13 مارس 2018 /شبكة الصين/ تؤدي أنشطة يومية مثل استئجار دراجة أو استقلال حافلة أو حتى مجرد المشي، إلى "تشجير" الصحاري في الصين، وهذا بالضبط ما يفعله مئات الملايين من الصينيين.

ففي عام 2016، أطلقت مؤسسة "آنت فاينانشال" بالتعاون مع صندوق "سي" وصندوق "تشاينا غرين" مشروعا غير ربحي لمكافأة الأعمال منخفضة الكربون من مستخدمي مجموعة "علي باي" من خلال "الطاقة" المستخدمة في "ري" الأشجار الافتراضية على هواتفهم النقالة.

وقال شيوي دي، المشرف على برنامج "غابة آنت"، إنه عندما تنمو شجرة افتراضية، تزرع شجرة حقيقية، وهي وظيفة مدمجة في تطبيق "علي باي". مشيرا إلى أنه إضافة إلى وسائل النقل العام، تمنح مكافآت "الطاقة" على المشتريات عبر الإنترنت من تذاكر السينما والقطارات والتجارة عبر الإنترنت للسلع المستعملة.

ونوّه شيوي في حوار مع وكالة أنباء "شينخوا" إلى أنه قبل استقبال يوم زراعة الأشجار (12 مارس) "نأمل أن يكون الجميع جزءا من حماية البيئة باتباع أسلوب حياة منخفض الكربون". مضيفا أن الحملة اجتذبت 280 مليون مشارك وزراعة أكثر من 12 مليون شجرة هالوكسيلون (غضى) في ألكسا وأوردوس بمنطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم شمالي الصين ومدينة وو وي بمقاطعة قانسو.

وساهمت أويانغ شيا لينغ، من سكان العاصمة بكين، برعاية ثلاث أشجار افتراضية في أقل من عام، لتساهم بزرع ثلاث شتلات في ألكسا، وقالت "أود أن أسافر مع ابني لرؤية هذه الأشجار".

ويستفيد الرعاة كذلك من تلك الحملة، حيث تدفع لهم تكاليف زراعة شتلات في المراعي ورعايتها. حيث يجني نيه يو شنغ، واحد من عشرات الرعاة المشاركين في المشروع، على نحو 3000 يوان (قرابة 473 دولارا) شهريا من عمله. وقال إنه قبل عشر سنوات، كان مرعاه قاحلا وخرافه تفتقر إلى الكلأ، أما الآن فهو أخضر.