ما يتقاسم أفكاراً حول"الصين الرقمية"

12 مارس 2018 /شبكة الصين/ من المتوقع أن تؤدي الابتكارات التكنولوجية إلى زيادة حفز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين، وفقاً لما ذكره ما هوا تنغ النائب بالمجلس الوطني الـ13 لنواب   الشعب الصيني. 

وقال ما الذي يرأس أيضاً شركة الإنترنت العملاقة القابضة المحدودة "تينسنت"، قبيل الجلسة الافتتاحية للدورة الأولى للمجلس الوطني الـ13، قال إن الاقتصاد الصيني حقق نمواً عالي الجودة واكتسبت شبكة الإنترنت وتطوير التكنولوجيا في البلاد زخماً بفضل الإصلاح والانفتاح.

وفي اقتراحاته التي قدمها إلى الهيئة التشريعية العليا، قال ما إن السلطات المركزية يجب عليها تعميق الدفع في خمسة مجالات رئيسية من الصناعة إلى التعليم باعتبارها جزءاً من حملة أوسع نحو بناء "الصين الرقمية".

وأشار إلى أن الحياة اليومية ستصبح أكثر كفاءةً إذا كانت أمثال البيانات الكبيرة والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي قد أُدمجت بصورة أفضل في المساعي الصناعية والطبية والمالية والثقافية والتعليمية.

وقال إن استراتيجية "إنترنت +" الصينية هي نهج في حين أن الاقتصاد الرقمي هو النتيجة، ويخدم كلاهما هدف بناء البلاد لتصبح الصين الرقمية وقوة إنترنت.

ووفقاً لما هوا تنغ فيجب إتاحة الفرصة للإنترنت الصناعي ليؤدي دوراُ كاملاً في تجديد وتنشيط التصنيع التقليدي. ويمكن تحقيق الطلبات الشخصية وعلى سبيل المثال عن طريق الاستفادة من البيانات الكبيرة التي تتعقب وتتنبأ وتلبي مطالب العملاء الفريدة.

ورددت الاقتراحات دعوةَ الرئيس شي جين بينغ لبذل المزيد من الجهود لتعزيز تكامل الإنترنت والبيانات الكبيرة والذكاء الاصطناعي مع الاقتصاد الحقيقي.

وعلى الجبهة الطبية، فقد أحدثت خوارزميات وعلم تصميم الإنسان الآلي والمعروف بـ"الروبوتيات" أثراً بالفعل في الصين من خلال قراءة الأشعة المقطعية والمسح بالرنين المغناطيسي لفحص أعراض السرطان في المرحلة المبكرة. وقال ما إن الذكاء الاصطناعي يمكن تطبيقه بشكل أكبر لمساعدة الأطباء في تشخيصاتهم اليومية التي يمكن أن تكون بمثابة نعمة، وخاصة بالنسبة لمَنْ هم في المناطق النائية حيث تندر الموارد الطبية.

ولكبح جماح التهرب من الديون والسيطرة على نسبة الديون إلى رأس المال في القطاع المالي، حث ما على الاستخدام الأفضل للكنوز الدفينة للبيانات المولَدة على الإنترنت لتقييم المخاطر بدقة في القطاع المزدهر للتمويل عبر الإنترنت.

ويمكن للتكنولوجيا أيضاً أداءُ دور أكبر في تعزيز الأنشطة الثقافية والتعليمية. ويمكن استغلال الألعاب التفاعلية التي تستخدم تكنولوجيا الواقع المعزز لإتاحة تجربة غامرة لدعم الجهود الرامية إلى الحفاظ على التراث الثقافي وزيادة الوعي العام.

وأفاد تقرير نشرته العام الماضي مؤسسة أبحاث تابعة لوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات أن الاقتصاد الرقمي يمثل حوالي 30 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للصين ويستحوذ على حصة كبيرة من الناتج الاقتصادي المضاف حديثاً في البلاد.

ومن خلال التعاون مع الحكومات المحلية فقد حشدت شركات التقنيات الكبرى مثل تينسنت وعلى بابا وبايدو موارد للمساعدة في تبسيط الخدمات المدنية وتخفيف الازدحام المروري باستخدام تحليلات البيانات.

وقد أصبحت الصين أكثر رقميةً بالفعل من تقديرات العديد من المراقبين ولديها القدرة على وضع الحدود الرقمية العالمية في العقود المقبلة وفقاً لشركة ماكنزي الاستشارية العالمية التي عزت هذا النجاح لدور الحكومة النشط الذي تقوم به في تشييد بنى تحتية من الطراز العالمي وتشكيل تنمية رقمية سليمة من خلال التنظيم والإنفاذ.