البشير يبحث مع وزير خارجية قطر بالخرطوم السلام في دارفور

الخرطوم 11 مارس 2018 (شينخوا) التقى الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم (الأحد) في الخرطوم وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وبحث معه السلام في إقليم دارفور غرب السودان.

ووصل وزير الخارجية القطري مساء السبت إلى الخرطوم في زيارة للسودان تستغرق يومين.

وتلقى الرئيس السوداني اليوم "رسالة شفهية" من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حسب ما أعلن وزير الخارجية القطري.

وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في تصريحات للصحفيين "نقلت لفخامة الرئيس البشير رسالة شفهية من أمير قطر تتعلق بالعلاقات الثنائية والمشاريع المشتركة وتوسيع التعاون".

وأضاف "ناقشنا كذلك استحقاقات سلام دارفور ومتابعة عملية السلام، وسعدنا بأن المزيد من المجموعات تريد الانضمام إلى الاتفاقية" الخاصة بالسلام في دارفور الموقعة في الدوحة في العام 2011.

من جانبه، قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، في تصريحات صحفية "إن اتفاقية الدوحة كانت هي السبيل والطريق إلى السلام في دارفور، واليوم أيضا كانت فرصة مع معالي الوزير تناقشنا حول إكمال ملف الدوحة وخاصة قضية الإعمار في دارفور".

واتفق الجانبان السوداني والقطري اليوم على إنشاء لجنة تشاور سياسي تنعقد مرتين في العام بالتناوب.

وتتولى قطر مهمة الوساطة بين الحكومة السودانية ومجموعات متمردة بإقليم دارفور غرب السودان، وقد أثمرت جهودها عن توقيع اتفاقية الدوحة للسلام في دارفور في 14 يوليو من العام 2011.

لكن حركات متمردة رئيسية في السودان، وفي مقدمتها العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بجناحيها عبد الواحد محمد نور، ومني اركو مناوي، ترفض أي اتفاق للسلام مع الحكومة السودانية.

وتتمسك الحركات المتمردة الرافضة للسلام مع الخرطوم بالعمل الميداني والعسكري وتصعيد المواجهة العسكرية مع الحكومة المركزية.

ويعالج اتفاق سلام الدوحة قضايا متعلقة بموضوعات عدة، منها حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وتقاسم السلطة والثروة، والتعويضات، وعودة النازحين واللاجئين، والوضع الإداري لدارفور.