مستشارة سياسية تدعو لتعزيز دعم الرياضات الشتوية

10 مارس 2018 /شبكة الصين/ دعت عضوة بالمجلس الوطني الثالثة عشرة للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، الذي يعقد دورته الأولى في العاصمة الصينية بكين، إلى تعزيز دعم الرياضات الشتوية قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية والدورة البارالمبية المقرر أن تستضيفهما الصين عام 2022.

وتعتبر وانغ يان شيا، عضوة المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، عضوةً دائمةً في لجنة بلدية بكين لحزب تشي قونغ دانغ (أحد الأحزاب السياسية غير الشيوعية الثمانية في الصين)، ونائبة رئيس إدارة الرياضة بلجنة بلدية بكين المنظمة لدورة الألعاب الأولمبياد والبارالمبية الشتوية 2022. وقالت وانغ إنه من المهم التأكد من أن "أرث" الألعاب الأولمبية الشتوية يعود بالنفع على المواطنين البسطاء، وأن يكون تنظيمها يصحبه مفعول طويل الأجل. وشددت على أنه ينبغي تأهيل المزيد من المواهب المحلية المتخصصة في الرياضات الشتوية.

وقالت وانغ في حلقة نقاشية للأوساط الرياضية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني في 5 مارس الجاري، إن الأمر سيحتاج إلى عدد كبير من الموظفين المدربين بشكل مهني والمتخصصين في الرياضات الشتوية لاستضافة دورة ألعاب شتوية عالية المستوى. مضيفة أن هؤلاء الموظفين يضمون منظمي اللعبة والمسؤولين الفنيين ومسجلي النتائج والحكام والمتطوعين.

وأشارت وانغ إلى أن افتقار الصين إلى المتخصصين في الرياضات الشتوية هو في الوقت الحالي يمثّل نقطة ضعف. وأخذت وانغ منافسات التزلج على المنحدرات الجليدية المقرر أن تستضيفها منطقة يانتشينغ في بكين مثالاً على كلامها، وقالت "إن المنافسات تحتاج قرابة 1300 موظف داعم للعبة، وهو رقم أكثر بكثير من الموجودين حاليا". وحذرت وانغ من أنه إذا تم الاستعانة بمتخصصين من دول أجنبية، فلن يُترك أي "إرث" بعد المنافسات.

ولمعالجة هذا الوضع، اقترحت وانغ ضرورة تأهيل المزيد من المواهب المحلية والاستعانة بها لإرساء أساس متين للتطوير طويل الأجل للألعاب الشتوية الصينية. مضيفة أن الألعاب الشتوية لا تتمتع بشعبية كبيرة في الصين، وهناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز الرياضة الشتوية، مثل تعزيز الأجواء الثقافية وتحسين القدرات التنافسية للألعاب.

ونوّهت وانغ إلى أن الرياضيين الصينيين يحققون أداء أفضل في الرياضات الجليدية، ولكنهم أقل نجاحا في الرياضات الثلجية. مضيفة أن المنظمين يجب عليهم الضخ بمزيد من اللاعبين البارزين في المنافسات والفعاليات، كما يجب الجمع بين الإبداع والتنظيم والإدارة ومستوى المنافسة وجميع الجوانب الأخرى لتحسين مميزات الألعاب الشتوية، من أجل جذب المزيد من المشاركين من أبناء الشعب بوجه عام.

وأشارت وانغ كذلك إلى أن الأساليب التقليدية المستخدمة في صنع الثلج وإنتاج الجليد الاصطناعي سريعة التأثير بالأحوال الجوية، كما أنها مكلفة وغير مستدامة على السواء. ودعت وانغ مطوري هذه التقنيات إلى بذل مزيد من الجهود في مجال البحث والتطوير، بحيث يمكن بسهولة إنشاء مرافق الرياضات الشتوية يكون من السهل وصول الزوار إليها، وبالتالي توفر دعما قويا لتعميم الألعاب الشتوية في جميع أنحاء الصين.