9 مارس 2018 /شبكة الصين/ قال نائب بالمجلس الوطني الثالث عشر لنواب الشعب الصيني، خلال أعمال الدورتين الجارية في العاصمة بكين، إن الأطفال الصغار بحاجة إلى الاستعداد بشكل أفضل لعصر الذكاء الاصطناعي من خلال تعلّم بعض أساسيات التقنية.

وقدم ليو تشينغ فنغ، رئيس شركة "iFLYTEK" الصينية الرائدة في قطاع التكنولوجيا، اقتراحا يوم الإثنين الماضي حول ضرورة تدريب "المبتكرين المستقبليين" في مجال الذكاء الاصطناعي من سن مبكرة.

وفي بداية العام 2016، توقعت مجموعة من علماء الكمبيوتر وعلماء أخلاقيات الذكاء الصناعي، أنه بحلول عام 2045 ستؤدي المكننة إلى خفض العمالة العالمية - وهو مقياس يعرف باسم "معدل المشاركة في العمل" - إلى النصف، وفقا لمجلة العلوم. ويتوقع بعد عامين من الآن، وبسبب المزيد من التقدم التكنولوجي، أن ترتفع نسبة الوظائف التي قد يتم استبدالها بالآلة لأعلى من ذلك، وربما يكون التاريخ المتوقع قبل ذلك.

واقترح ليو تنظيم دورات تدريب في مجال الذكاء الاصطناعي في المدارس الابتدائية والمتوسطة، وأن يتم تقديمها بقدر متساوٍ مع المواد العلمية الأخرى، وقال "إن مثل هذه الدورات ضرورية ليس فقط لتوسيع آفاق التلاميذ، ولكن لمساعدتهم على الاستعداد الجيد للثورة التقنية". مضيفا أن الأطفال يجب أن يستمتعوا بالتعرف على تقنيات الذكاء الاصطناعي بدلا من الخوف منها.

وتعهد رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ في تقريره الأخير حول أعمال الحكومة لعام 2018، دفع البحث والتطوير في الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وتعزيز نموذج "إنترنت بلس" في مجالات متعددة مثل الرعاية الطبية ورعاية المسنين والتعليم والثقافة والرياضة.

ونصح النائب بأن يتم وضع مبادرات رئيسية لتدريب المواهب المستقبلية، وسن قوانين لحماية أمن البيانات وتوسيع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المزيد من المجالات. كما أشار ليو إلى أن القادة الصينيين يتمتعون ببعد نظر ملحوظ لوضعهم الذكاء الاصطناعي في موقع استراتيجي، حيث أن هذه الصناعة المتقدمة تمر حاليا بمرحلة حاسمة من المنافسة.