بكين 25 فبراير 2018 (شينخوا) مع تحرك الشعلة الأولمبيىة ببطء من بيونج تشانج في كوريا الجنوبية، فإن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية دخلت رسيما الآن "توقيت بكين".

فالعرض الختامي الذي استغرق 8 دقائق خلال المراسم الختامية لأولمبياد بيونج تشانج أذهل العالم وجعله يتوق إلى رؤية ما يمكن ان تقدمه بكين في عام 2022. فبعد نجاح أولمبياد بكين 2008 لن يتوقع العالم شيئا أقل.

تمثل استضافة الصين للأولمبياد الشتوية 2022 فرصة ذهبية للصين لتعزيز الرياضات الشتوية.

وطبقا لخطة الحكومة الصينية، فإن البلاد سيكون لديها نحو 650 حلبة تزلج و800 منتجع تزلج بحلول 2022. وبنهاية 2016، كان هناك 11.3 مليون صيني تزلج مرة واحدة على الأقل في العام. وتهدف الصين إلى رفع العدد إلى 300 مليون قبل الدورة المقبلة.

وفي الحقيقة، فإن دورة الألعاب المقبلة المقرر عقدها بعد أربعة أعوام أحدثت بالفعل تغيرات درامية في صناعة الرياضة في البلاد، فبحسب الإحصاءات الرسمية، شهدت العديد من مقاطعات شمال الصين زيادة كبيرة في أعداد السائحين الزائرين للمقاصد السياحية الشتوية الكبرى خلال عطلة العام الجديد 2018.

وقدرت الحكومة الصينية ان القيمة الصناعية للرياضات الشتوية سترتفع إلى تريليون يوان (158.9 مليار دولار أمريكي تقريبا) بحلول 2025.

علاوة على ذلك، حيث ان بكين ستستضيف الدورة بالتشارك مع تشانغجياكو، وهي مدينة غير مشهورة مقارنة ببكين، فان مستوى البنية التحتية في المنطقة سيرفع بشكل كبير. وسيتم بناء خطوط السكك الحديد فائقة السرعة والطرق السريعة لربط بكين مع تشانغجياكو، بالإضافة إلى مدن أخرى.

الألعاب الأولمبية تلهم الشعوب للحفاظ على السلام وايجاد أرضية مشتركة واحترام الاختلافات. للكثير من الشعوب، الثقة في الجنس البشري عادت جزئيا حينما رفعت الكوريتان راية واحدة في دورة ألعاب بيونج تشانج.

فالروح الاولمبية تتفق مع فكرة بناء مصير مشترك للبشرية التي وضعها الرئيس الصيني شي جين بينغ. ومن خلال تنظيم دورة الألعاب الأولمبية، فالصين لديها الفرصة لتقديم حكمتها التقليدية بشأن السلام للعالم وكذا مشاركة رؤيتها بشأن التنمية السلمية.

ولمدة أربع سنوات من الآن، سترحب المدينتان الصينيتان بالرياضيين والمشجعين والسياح من جميع أنحاء العالم خلال احتفالات الأعوام الصينية الجديدة. وخلال ذلك الوقت، سيجعل الصينيون كل صديق يأتي إلى هنا يشعر بانه في وطنه.