الأمم المتحدة تدعو إلى وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى شعب الغوطة الشرقية في دمشق

دمشق 16 فبراير 2018 (شينخوا) دعت الأمم المتحدة اليوم (الجمعة) إلى وصول المساعدات الانسانية دون عوائق إلى المحتاجين في منطقة الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها المسلحون شرق العاصمة دمشق.

وقال علي الزعتري، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، في بيان صادر عنه، إن " الأمم المتحدة في سوريا تحث جميع الأطراف والأطراف ذات النفوذ عليها على السماح بالوصول الإنساني الفوري والآمن والمستدام وغير المعاق للجميع في ولا سيما في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها ".

وتابع البيان يقول "نكرر دعوتنا إلى وقف الأعمال العدائية لمدة شهر واحد على وجه الاستعجال. وسوف نواصل مناشدة الوصول إلى جميع المحتاجين، ونذكر المسؤولين عن التزامهم بمنحه بموجب القانون الإنساني الدولي ".

وأضاف البيان إن " آخر شحنة مساعدات وصلت إلى منطقة النشابية في الغوطة الشرقية في 14 فبراير الجاري " ، مبينا أنها أول قافلة إنسانية تصل إلى الغوطة الشرقية منذ 78 يوما.

وقال البيان "في حين أن هذا التطور مرحب به، فهو غير كاف على الاطلاق"، مشيرا الى ان السكان الذين وصلوا الى النشابية يمثلون 2.6 في المئة من 272500 شخص في الغوطة الشرقية.

وأضاف البيان ان حصص الاعاشة التي يتم تسليمها ستتم مشاركتها بين الاسر حيث تتقاسم خمس عائلات سلة واحدة.

واضاف البيان "ان هذا لا يكفي لاستمرارها لفترة طويلة".

وفى الوقت نفسه، حذر البيان من ان تزايد مستويات انعدام الامن الغذائى فى تلك المنطقة يؤثر على الاطفال، مشيرا الى ان فريق الامم المتحدة شهد عددا من حالات سوء التغذية الحاد الشديد.

وقال البيان إن تصعيد الاعمال العدائية خلال الاسابيع الماضية ادى إلى هروب السكان من منازلهم.

وهذا البيان هو الثالث الذي يصدر في فترة قصيرة من الزمن، وهو ما يعكس الحاجة الإنسانية الملحة للشعب في تلك المنطقة، والمحاصرين بسبب المعارك بين المسلحين الذين يسيطرون على الغوطة الشرقية والقوات الحكومية.

وتوجد أربع جماعات متمردة رئيسية داخل الغوطة الشرقية مثل جيش الإسلام وفيلق الرحمن وأحرار الشام وهيئة تحرير الشام المعروفة سابقا باسم (جبهة النصرة) المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وقبل شهرين، شن المسلحون في مدينة حرستا في الغوطة الشرقية هجوما واسع النطاق على قاعدة عسكرية رئيسية في تلك المدينة، مما أدى إلى مواجهة عسكرية في تلك المنطقة وقصف من الجانبين. /نهاية الخبر/