قطر تقدم مساعدات عاجلة لقطاع غزة بقيمة 9 ملايين دولار

الدوحة 8 فبراير 2018 (شينخوا) أصدر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم (الخميس) توجيهات بتقديم مساعدات عاجلة لقطاع غزة المحاصر بقيمة حوالي 9 ملايين دولار أمريكي، مؤكدا استمرار بلاده في دعم الفلسطينيين ومواصلتها مشاريع الإعمار في القطاع.

وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية ((قنا)) إن الشيخ تميم أمير البلاد وجه اليوم بتقديم مساعدات عاجلة بقيمة 33 مليون ريال قطري (نحو 9 ملايين دولار أمريكي) تشمل الأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية ووقود تشغيل مولدات المستشفيات في قطاع غزة.

وأضافت أن توجيهات الأمير أتت استجابة للأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة والنداءات الأممية بهذا الخصوص لمواجهة الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع هذه الأيام بسبب النقص الحاد في الأدوية ووقود تشغيل المستشفيات وغيرها من المواد الأساسية جراء الحصار.

كما جاءت هذه التوجيهات بعد أن أجرى الشيخ تميم اليوم اتصالا هاتفيا برئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، أطلع خلاله على الأوضاع الإنسانية الحرجة لأهل غزة في ظل الحصار ونقص الوقود الذي تسبب في غلق عدة مستشفيات وعيادات طبية بالقطاع.

وأكد أمير قطر لهنية استمرار بلاده في دعم الشعب الفلسطيني، ومواصلتها مشاريع الإعمار في قطاع غزة وسعيها في توفير الوقود اللازم لمختلف القطاعات.

بدوره، عبر هنية عن شكره شخصيا وشكر أهالي القطاع للشيخ تميم على دعم بلاده الدائم للشعب الفلسطيني وعلى استجابته لمناشدة أهل غزة، بحسب المصدر نفسه.

وفي السياق ذاته، ذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان على موقعها الإلكتروني الرسمي أن المساعدات العاجلة التي وجه بها الأمير سيشرف على توزيعها رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة محمد العمادي وفق نظام (جي.آر.إم) بالتنسيق مع الأمم المتحدة.

وأضاف البيان أن المساعدات سيجري إيصالها عبر معبر كرم أبو سالم.

وغردت المتحدث الرسمي باسم الوزارة لولوة راشد الخاطر في حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أن المساعدات تأتي التزاما من بلادها بدعم الشعب الفلسطيني وسكان غزة لمواجهة ما يعانونه من "ظروف قاسية وغير إنسانية".

وأضافت الخاطر " إن مثل هذا الدعم هو الضمانة والوحيدة للاستقرار ولإعطاء الأمل في إمكانية الحل السلمي، إذ أن غياب العدالة والإحباط واليأس كلها تعد وقودا للنزاع".

ويعد الاتصال بين أمير قطر وهنية هو الأول منذ إدراج الأخير على قوائم الإرهاب الأمريكية نهاية الشهر الفائت.

وقد دأبت قطر منذ سنوات عدة، ومازالت، على دعم قطاع غزة المحاصر عبر تمويل ودعم إنشاء مشاريع اجتماعية وصحية واقتصادية لإعادة تأهيل البنى التحتية للقطاع بتكلفة تصل إلى حوالي 500 مليون دولار أمريكي.

ويواجه القطاع الذي يقطنه ما يزيد عن مليوني فلسطيني نقصا حادا في الخدمات الأساسية بفعل انقطاع التيار الكهربائي معظم ساعات اليوم وتلوث مياه الشرب.

ويفرض على القطاع حصارا إسرائيليا مشددا يتضمن قيودا مشددة على حركة المعابر البرية ومسافة الصيد البحرية منذ منتصف العام 2007 إثر سيطرة حماس على الأوضاع في القطاع بالقوة.

ودفعت سنوات الحصار المتتالية إلى تفاقم أزمات نقص الخدمات الأساسية لسكان غزة ما أدى إلى تصاعد حدة التحذيرات أخيرا من انهيار شامل للأوضاع الإنسانية هناك وسط مطالبات حقوقية بتدخل دولي عاجل.