رئيس الوزراء الفلسطيني يطالب مبعوث للأمم المتحدة بالتدخل لوقف "التصعيد" الإسرائيلي

رام الله 8 فبراير 2018 (شينخوا) طالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اليوم (الخميس)، مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف بالتدخل لوقف "التصعيد" الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

واتهم الحمد الله، في بيان عقب اجتماعه مع ميلادينوف في مدينة رام الله بالضفة الغربية، إسرائيل بأنها "تتبع سياسة ممنهجة لتقويض حل الدولتين خاصة تصعيدها الاستيطاني واتخاذها عددا من الاجراءات وسنها لعدد من قوانين بهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم خاصة في القدس المحتلة".

وأكد الحمد الله "ضرورة اتخاذ مؤسسات المجتمع الدولي، لا سيما الأمم المتحدة خطوات جدية لإلزام إسرائيل بوقف تصعيدها العسكري والاستيطاني وتوفير حماية دولية للفلسطينيين وللمقدسات الاسلامية والمسيحية من انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه".

وكان قتل ثلاثة شبان فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية في ثلاثة حوادث متفرقة اليومين الماضيين.

في هذه الأثناء، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت اليوم 18 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال حملة دهم واسعة شملت اقتحام عددا من المنازل السكنية.

من جهة أخرى، قال مدير مركز (القدس) عصام العاروري إن إسرائيل تحتجز جثامين 260 قتيلا فلسطينيا في ما يسمى مقابر الارقام، وجثامين 19 قتيلا آخرين في ثلاجاتها.

وذكر العاروري لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، أن إسرائيل هي "الدولة الوحيدة في العالم التي تحتجز جثامين القتلى للمتاجرة بها أو تضع شروطا محددة لتسليم الجثامين".

وأضاف أن القضاء الإسرائيلي "يساهم في تعزيز هذه الممارسات العنصرية من خلال إعطاء المحاكم الإسرائيلية مهلة ستة اشهر لشرعنه عملية احتجاز جثامين القتلى الفلسطينيين".

وأخر من احتجزت السلطات الإسرائيلية جثامينهم هو أحمد جرار الذي قتلته قوات إسرائيلية قبل يومين في جنين بعد مطاردته لعدة أيام لاتهامه بقتل مستوطن إسرائيلي قبل شهر.

وكان الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي أقر في 24 من الشهر الماضي ما يعرف باسم قانون "تسليم جثامين القتلى"، والذي يعطي الشرطة الإسرائيلية صلاحيات أوسع في تأخير تسليم جثامين القتلى الفلسطينيين وتحديد الظروف التي تدفن خلالها.

وبرر مقدمو "القانون" أنه يأتي بهدف منع "التحريض" خلال جنازات القتلى الفلسطينيين.