أمين عام الأمم المتحدة يدين استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا ويدعو إلى الوحدة في مجلس الأمن

الأمم المتحدة 6 فبراير2018 (شينخوا) أعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش يوم الثلاثاء عن إدانته لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، ودعا إلى الوحدة في مجلس الأمن ، من أجل إيقاف مستخدمي هذه الأسلحة أمام العدالة.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم غوتيريش للصحفيين "لقد علمنا ببالغ القلق بالتقارير حول الاستخدام الأخير للأسلحة الكيميائية في سوريا، ومنها )محافظة( إدلب. ويعرب الأمين العام مرة أخرى عن إدانته وبأشد العبارات، لأي استخدام لمثل هذه الأسلحة التي لا مبرر لها أبدا."

وأضاف حق "وهو )غوتيريش يجدد دعوته إلى الوحدة في مجلس الأمن من أجل ضمان تحديد مستخدمي هذه الأسلحة في سوريا، وتحميلهم المسؤولية"، مشيرا بذلك إلى المأزق داخل مجلس الأمن والذي أدى إلى حل لجنة أو آلية التحقيق المستقلة، التي وجدت أن كلا من الحكومة السورية وكذلك جماعة "الدولة الإسلامية " الإرهابية ، قد استخدم الأسلحة الكيميائية في سوريا.

وفي العام الماضي، استخدمت روسيا حقها في النقض (الفيتو( ثلاث مرات في مجلس الأمن، لحل لجنة آلية التحقيق المستقلة المؤلفة من أعضاء من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

ووزعت روسيا الشهر الماضي مسودة قرار لتشكيل آلية تحقيق جديدة، ولكن العديد من أعضاء المجلس أعربوا عن تحفظات جادة حول نص مسودة القرار.

وفي يوم الإثنين ، أشار نائب ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، وو هاي تاو، إلى أن الصين تدعم جهود روسيا للدفع باتجاه تشكيل لجنة تحقيق جديدة. وقال أمام مجلس الأمن إن الصين تأمل في أن يواصل أعضاء مجلس الأمن إجراء مشاورات بناءة من أجل التوصل إلى اتفاق في موعد مبكر.

وأيد غوتيريش دعوة مسؤولين بالأمم المتحدة إلى وقف العداءات لمدة شهر في سوريا لتسليم المساعدات الإنسانية، وفقا لحق، مضيفا أن "الأمين العام يأمل في تحقيق أي نوع من الوقف على الأرض نظرا للحاجة إلى ذلك بشكل ملح".

وحذر فريق الأمم المتحدة الإنساني في سوريا من عواقب وخيمة للأزمة الإنسانية المركبة في عدد من المناطق بالبلاد، وفقا لما ذكر بيان أصدره يوم الثلاثاء منسق الأمم المتحدة الإنساني والمقيم وممثلون أمميون في سوريا.

ودعا البيان إلى وقف إطلاق النار فورا في جميع أنحاء سوريا على الأقل لمدة شهر لتسهيل تسليم المساعدات الإنسانية وإخلاء المرضى والمصابين والتخفيف من معاناة الشعب.

وأشار البيان إلى الوضع في مدينة عفرين حيث يشن الجيش التركي هجوما على المقاتلين الأكراد في هذه المدينة الواقعة في شمال سوريا، مشيرا إلى أن ما يصل إلى 380 عائلة وصلت حتى الآن إلى القرى المحيطة وأحياء مدينة حلب في حين شرد الآلاف من الناس داخل عفرين.

وأضاف أنه مع تصاعد القتال، سيزداد عدد المدنيين المتضررين من العنف.

كما أسفرت العمليات العسكرية في إدلب عن ارتفاع في عدد المصابين وحركة المدنيين إلى المناطق الأكثر أمانا، حيث أجبر بعضهم على الفرار عدة مرات من القتال، وفقا للبيان.

وذكرت بعثة التحقيق الدولية المستقلة للأمم المتحدة أن الغارات الجوية ضربت بحسب تقارير 3 مستشفيات على الأقل في إدلب.