منتجات كهربائية صينية تحسّن ظروف معيشة شعوب أفريقية

19 يناير 2018 /شبكة الصين/ كانت متعة أبناء أوكادي بقرية بادمونو شمال أوغندا، الوحيدة بعد غروب الشمس هي الجلوس للاستماع إلى القصص التي يرويها والدهم، وكان كذلك بمثابة الطريقة الوحيدة للتعرف على العالم الخارجي. ولكن قبل بضعة أشهر، اشترت العائلة لوح طاقة شمسية وجهاز راديو، وثبتت اللوح الشمسي خارج الكوخ لتوفير الطاقة الكهربائية لتشغيل جهاز الراديو وشحن الهاتف النقال وإنارة مصباحين موفرين للطاقة.

وأشارت صحيفة "لافانكوارديا" الإسبانية في تقرير نشرت على موقعها الإلكتروني في 14 يناير الجاري، إلى أن هذا الأمر يعد تطورا كبيرا بالنسبة إلى القرية المحرومة من الكهرباء، ويمكن للقرويين الآن الاستماع إلى الأخبار والموسيقى وقراءة الكتب في المساء، حيث جلبت الألواح الشمسية إليهم حياة لم يتوقعوها من قبل.

وبعد انتشار الهواتف النقالة في البلدان الأفريقية ووصولها لسكان المناطق النائية، شهدت حياة سكان القارة تغيرات جديدة بفضل الثورة الجديدة التي خلقتها أجهزة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، والتي أضاءت أرجاء القارة. ويذكر أن 590 مليون نسمة من سكان القارة السمراء جنوب الصحراء الكبرى يعانون من عدم توفر الكهرباء ومعظمهم يعيشون في مناطق ريفية.

وأظهرت إحصاءات برنامج "إضاءة أفريقيا" الذي أطلقه البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية أن 23 مليون نسمة في القارة استفادوا من الطاقة الشمسية خلال السنوات الخمس الماضية، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 250 مليونا بحلول عام 2030.

وشهدت كمبالا عاصمة أوغدا تغيرات كبيرة منذ عام 2008، حيث افتتح أول متجر للألواح الشمسية، وانتشرت متاجر بيعها في أنحاء المدينة وشهدت إقبالا كبيرا من سكان الحضر والريف على السواء، بسبب ضعف خدمات الكهرباء في البلاد.

وعلى الرغم من أن التجار يدعون أن الألواح الشمسية تستخدم تقنية ألمانية، إلا أن جميع الألواح المعروضة في السوق هي منتجات صينية، حيث كانت الشركات الصينية من أوائل المبادرين لدخول السوق. وفي عام 2015، صدّرت الصين أكثر من 205 ملايين مصباح بالطاقة الشمسية إلى أفريقيا. وبحسب إحصاءات البنك الدولي فإن 30% من سكان المناطق المحرومة من الكهرباء في كينيا يستخدمون الألواح الشمسية الصينية.