شانغهاي تُمكن كفاءات رفيعة بالخارج من نيل تأشيرات فائقة الأولوية

17 يناير 2018 /شبكة الصين/ بدأت شانغهاي تمكين المهنيين الأجانب أصحاب الكفاءات الرفيعة من تقديم طلبات للحصول علي تأشيرات دخول متعددة صالحة لمدة خمس إلى عشر سنوات، مع البقاء لمدة 180 يوماً عند كل دخول.

ومنحت سلطات الموارد البشرية في المدينة الدفعة الأولى من خطابات الاعتماد لثمانية من هؤلاء المهنيين إلى أرباب عملهم أمس.

وبهذه الخطابات يمكن لهؤلاء الثمانية، الذين تدعمهم جامعات محلية، ومعاهد بحوث وشركات دولية، يمكنهم الآن الذهاب إلى السفارات والقنصليات الصينية في الخارج لتقديم طلب للحصول على تأشيرات فائقة الأولوية من نوع (R) وتشير إلى عبارة (رِنتساي) باللغة الصينية وتعني الكفاءات الرفيعة.

ويمكن لزوج أو زوجة أي من المهنيين الثمانية المختارين وأطفالهما الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً التقدم بطلب للحصول على نفس التأشيرة بمدة الصلاحية نفسها.

وتأشيرات (R) مُعفاة من الرسوم وينطبق ذلك حتى بالنسبة لطلبات التأشيرات العاجلة.

وهذا برنامج جديد جُرِب في شانغهاي وثماني مقاطعات ومدن أخرى في الصين اعتباراً من هذا العام لجذب المهنيين الأجانب من خلال جعل الحصول على التأشيرة أكثر سهولة بالنسبة لهم للمشاركة في الإدارة والتكنولوجيا والبحث العلمي والتدريس والشؤون الاستشارية في الصين.

ويشمل مقدمي الطلبات المرشحين أولئك المؤهلين باعتبارهم كفاءات رفيعة في "فئات الأجانب العاملين في الصين"، مثل كبار العلماء ومنظمي المشاريع الدوليين والشخصيات القيادية في القطاعات الكثيفة التكنولوجيا، وفقاً لسياسة تأشيرات الكفاءات التي أُصدرت في 28 نوفمبر الماضي وبدأ نفاذها في الأول من يناير الجاري.

وأصبحت عملية تقديم الطلبات برمتها أسهل وأقل تعقيداً من ذي قبل. ويمكن الآن تقديم الطلبات عبر الإنترنت دون أي إجراءات ورقية ذات صلة.

ويمكن للمهنيين الرفيعي المستوى الحصول على الخطابات التي تعتمد أهليتهم للتقدم لنيل تأشيرة الدخول (R) في خمسة أيام عمل، ويمكن حتى إصدار تأشيراتهم في اليوم التالي، بالإضافة إلى تلك الخاصة بأسرهم.

وقالت تشانغ هونغ لينغ مديرة مكتب التبادلات والتعاون الدولي في جامعة شانغهاي للدراسات الدولية إنه قبل تغيير السياسة كان الأمر يستغرق 20 يوم عمل تقريبا.

ومن بين المستفيدين الثمانية الأوائل من برنامج التأشيرات الفائقة الأولوية في شانغهاي مايكل هيرزفيلد أستاذ الأنثروبولوجيا البريطاني في جامعة هارفارد الأمريكية الذي يشارك بشكل وثيق مع جامعة شانغهاي للدراسات الدولية.

وقالت تشانغ إن هيرزفيلد أدى دوراً رئيسياً في تحسين قوة جامعة شانغهاي في الأنثروبولوجيا وإن السياسة الجديدة وفرت المساعدة في الوقت المناسب للجامعة للاستعانة بخدماته.

وأضافت أن العملية المرهقة في السابق للتقدم بطلب للحصول على تأشيرة صينية قد أزعجت في بعض الأحيان المهنيين الرفيعي المستوى في الماضي.

وقالت إنه يمكنهم الآن فعل ذلك على الإنترنت ولن تكون هناك حاجة لهم لتكرار هذه العملية خلال خمس إلى عشر سنوات، وإنها أخبار جيدة بالنسبة له وبالنسبة للجامعة.

ومستفيد آخر هو دايل ساندرز، مدير مركز جون اينيس في المملكة المتحدة، وهو المعهد البحثي الرائد بالعالم في مجال العلوم النباتية والجرثومية. ويزور ساندرز شانغهاي مرة أو مرتين في السنة حيث يدير معهده مركزَ التميز للعلوم النباتية والجرثومية بالتعاون مع معهد شانغهاي لفسيولوجيا النبات والإيكولوجيا في إطار الأكاديمية الصينية للعلوم.

وقال ساندرز إن إجراءات طلب التأشيرة السابقة كانت بشكل عام فعالة للغاية، ولكنها تستغرق وقتاً أطول، وتشمل ملء استمارات وتكون بدون جواز سفر لبضعة أيام، وأعتقد أن السياسة الجديدة عظيمة وأشعر بشرف كبير أن أكون في المجموعة الأولى من المواطنين الأجانب للاستفادة من هذه السياسة. وسيجعل هذا الأمر بالتأكيد زيارة شانغهاي بالنسبة لي أكثر جاذبيةً تواتراً.