اليمن: تهاوي سعر صرف الريال اليمني أمام الدولار

صنعاء 16 يناير 2018 ( شينخوا) تهاوى سعر صرف العملة المحلية في اليمن أمام الدولار، الذي تجاوز سقف ال500 ريال يمني، حسب ما أعلنت الحكومة ومصادر مصرفية.

وقال رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن سعر صرف العملة المحلية "تجاوز سقف ال500 ريال للدولار الواحد".

وطلب بن دغر من حلفائه بقيادة السعودية دعم الريال اليمني وإنقاذه، قائلا "إن كانت هناك من مصالح مشتركة بين الحلفاء ينبغي الحفاظ عليها (..) فإن أولها وفي أساسها إنقاذ الريال اليمني من الانهيار التام، الآن وليس غداً، إنقاذ الريال يعني إنقاذ اليمنيين من جوع محتم".

وتابع أن الوديعة وتوفير المشتقات النفطية للكهرباء فقط، هي إجراءات كافية لإنقاذ الريال اليمني واليمنيين من الانهيار، في إشارة إلى وديعة بملياري دولار تعهدت السعودية بتقديمها لليمن في نوفمبر.

وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قد أعلن في نوفمبر أن السعودية وافقت على إيداع ملياري دولار في البنك المركزي اليمني لدعم الريال وتدبير شحنات وقود لليمن.

وفي السياق، ذكر مصدران في شركتي صرافة في صنعاء وعدن ل(شينخوا) أن سعر صرف الريال في جميع شركات الصرافة شهد تراجعا كبيرا، إذ وصل سعر الدولار الأمريكي اليوم إلى 520 ريالا.

وتابعا أن سعر صرف الريال شهد تراجعا أمام باقي العملات الأجنبية خاصة اليورو والريال السعودي والدرهم الإماراتي الأكثر تداولا في السوق المحلية.

وكان سعر الدولار مستقرا في أغسطس عند سعر 380 ريالا، وفقا لما حدده البنك المركزي اليمني، الذي يتخذ من عدن مقرا له.

فيما كان الدولار الواحد يساوي 215 ريالا قبل بدء الحرب في اليمن في مارس من العام 2015.

وتسيطر جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء فيما تتخذ الحكومة اليمنية من عدن "عاصمة مؤقتة" للبلاد جنوب اليمن.

وعلى خلفية تراجع سعر صرف الريال أمام الدولار والعملات الأخرى، أغلقت شركات مصرفية أبوابها.

وأعلنت شركة (العمقي) للصرافة، وهي شركة أهلية في بيان صحفي اليوم إيقاف عملية بيع وشراء العملات الأجنبية مؤقتا، بسبب الارتفاع المستمر، والذي أسفر عن تدهور قيمة العملة المحلية.

وفي الإطار ذاته، خرجت اليوم تظاهرة في مدينة تعز الواقعة على بعد (256 كلم جنوب صنعاء) لمطالبة الحكومة بوضع حد لانهيار العملة.

ورفع عشرات المتظاهرين وسط تعز لافتات كتبوا عليها "أوقفوا انهيار الريال"، و"لن نموت جوعا".

وهدد هؤلاء بما أسموها "ثورة جياع".

ويشهد اليمن حربا منذ قرابة ثلاثة أعوام بين القوات الحكومية مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وجماعة الحوثي من جهة أخرى، ما قاد البلاد نحو وضع إنساني في غاية الصعوبة.

وقالت الأمم المتحدة في أحدث تقرير إن عدد المحتاجين للمساعدات في اليمن قفز من 21 مليون شخص في مارس الماضي إلى أكثر من 22 مليون شخص من أصل 25 مليون يمني، فيما يعيش أكثر من 8 ملايين يمني على حافة المجاعة. /نهاية الخبر/