وزير سوري: تمهيد الأجواء لعودة المهجرين السوريين إلى وطنهم

دمشق 3 يناير 2018 (شينخوا) أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر اليوم (الأربعاء) ثبات موقف الدولة السورية واصرارها على تمهيد الأجواء المناسبة لعودة المهجرين السوريين إلى وطنهم وقراهم ومنازلهم ، لافتاً إلى وجود اجراءات ادارية ولوجستية وتنفيذية شقت طريقها إلى التطبيق العملي خدمة لهذا الأمر ، بحسب الإعلام الرسمي السوري .

وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) أن تصريح الوزير السوري جاء خلال لقائه اليوم السفير اللبناني بدمشق سعيد زخيا ، مؤكدا أنه " لا يمكن للبنان أن ينأى بنفسه عما يجري في سوريا لأن جزءا من الاستهداف الذي تعرضت له سوريا كان عبر بعض الأفرقاء اللبنانيين الداخليين وهو استهداف للمنطقة بالكامل بما فيها لبنان " .

وأشار حيدر إلى أن توظيف ملف المهجرين السوريين في لبنان لا يختلف عن غيره في الدول المجاورة من حيث الابتزاز السياسي وحجم الفساد الذي يمارس خلاله تحت تسميات إنسانية.

ونوه حيدر بالعلاقة المتجذرة والأخوية التي تربط الشعبين اللبناني والسوري ، مؤكداً أنها علاقة مصير مشترك ولا يمكن للحدود الادارية التي أوجدتها تقسيمات سايكس بيكو أن تحد من هذه العلاقة ، مبينا أن " ما حصل مؤخراً من إنجاز تمثل بتحرير الحدود المشتركة بمنطقة القلمون والجرود ومواجهة العدو المشترك خير دليل على ذلك " .

وأوضح حيدر أن مشاريع عودة المواطنين السوريين لمناطقهم ومنازلهم هي في اتساع بعد انجاز المصالحات المحلية وتسارع وتيرتها ، مشيرا إلى أنه " قريباً ستكون هناك عودة كبيرة للمواطنين إلى منازلهم في مدينة دير الزور وريف حلب الجنوبي الشرقي وريف دمشق وغيرها منالمناطق " .

بدوره أكد السفير زخيا ضرورة التنسيق المستمر بين البلدين في ظل الظروف والتغيرات التي تشهدها المنطقة لإيجاد آلية لمعالجة الملفات ذات الاهتمام المشترك والتي تسهم بتحقيق مصالح الشعبين في البلدين.

ويشار إلى أن لبنان يستضيف أكثر من 2 مليون لاجئ سوري داخل أراضيه ، كما قامت الحكومة اللبنانية بتشديد الإجراءات على السوريين الراغبين بالدخول اليه ، كما طلبت من السوريين شرط الحصول على فيزا للدخول إلى أراضيه .

وتشير بعض التقارير إلى أن عددا كبيرا من اللاجئين السوريين بدأوا بالعودة إلى سوريا خاصة بعد أن تمكن الجيش السوري من السيطرة على الكثير من القرى والبلدات التي كانت تحت سيطرت تنظيمي (داعش) و( النصرة ) .