الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

مقابلة خاصة: سياسي فلسطيني: الولايات المتحدة فشلت في عملية السلام وفلسطين تبحث عن إمكانية رعاية دولية جديدة

arabic.china.org.cn / 15:10:42 2017-12-24

بكين 24 ديسمبر 2017 (شينخوا) قال سياسي فلسطيني يوم السبت في بكين إن الولايات المتحدة فشلت في سياستها التي تخص عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، داعيا إلى صيغة دولية جديدة لرعاية العملية السياسية تكون الصين جزءا فعالا فيها وذلك بناء على ثقة الطرف الفلسطيني في موقف الصين ونزاهته وعدالته.

صرح بذلك أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، خلال مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء الصين الجديدة ((شينخوا)) في بكين أمس السبت بعد اختتام ندوة ضمت مؤيدين للسلام من الفلسطينيين والإسرائيليين واستضافتها بكين يومي 21 و22 ديسمبر الجاري حيث ترأس نبيل شعث مستشار الشؤون الخارجية للرئيس الفلسطيني، وحليك بار نائب رئيس الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) الوفدين اللذين حضرا الندوة. ومن الجانب الصيني، التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي المشاركين فيها.

وأكد مجدلاني أن اللقاء مع الوزير وانغ يي كان إيجابيا ومثمرا، مضيفا أن وزير الخارجية الصيني عبر عن موقف الصين الثابت المؤيد لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار السياسي الفلسطيني إلى أنه تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر ومناقشة عدة مقترحات وأفكار، مضيفا "لقد لمسنا استعدادا كبيرا وتفهما عاليا لهذه الأفكار التي يتعلق بعضها بآليات الوصول إلى رعاية دولية مشتركة". وقال إنه قد تم الاتفاق مع وزير الخارجية الصيني على أهمية التشاور السياسي الدائم والمستمر وتبادل وجهات النظر فيما يخص تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام .

وثمن مجدلاني الدور الذي تلعبه الصين والجهود التي تبذلها من أجل دعم خطوات السلام في المنطقة. واستطرد قائلا "نرى أن أي صيغة دولية جديدة لرعاية العملية السياسية في منطقة الشرق الأوسط ينبغي أن تكون الصين جزءا فعالا فيها، لأن لدينا ثقة كبيرة في موقف الصين ونزاهته وعدالته".

كانت بكين إحدى محطات جولة الوفد الفلسطيني التي شملت روسيا والصين. وجاءت هذه الجولة عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وفي هذا الصدد، ذكر مجدلاني "إننا بشكل عام الآن في زيارة للصين وروسيا للتشاور في ضوء النتائج التي نجمت عن القرار الأمريكي الأحادي الجانب".

وتابع بقوله إن هذا القرار خلق من ناحية تحديات ولكنه أوجد من ناحية أخرى فرصا جديدة أمام القضية الفلسطينية، من أهمها أنه أعاد القضية الفلسطينية إلى جدول الأعمال الدولي والإقليمي بعدما أصبحت القضية مهمشة خلال السنوات الماضية حيث احتلت مكانها أولويات أخرى مثل مكافحة الإرهاب ،مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية أثبتت مجددا أنها هي في مركز التضامن الدولي الكبير سواء على المستوى الرسمي أو المستوى الشعبي.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة لم تعد مصدر ثقة أبدا ولا يمكنها أن تكون وسيطا نزيها في عملية السلام ، مضيفا "نحن لم نعد نقبل أي مبادرة سياسية أمريكية...فالولايات المتحدة فشلت في رعاية عملية السلام وقرارها بشأن القدس قد ضيع الفرصة عليها وأخرجها من رعاية العملية... وجئنا إلى الأصدقاء في الصين وروسيا لنبحث معهم إمكانية رعاية دولية جديدة شاملة للعملية السياسية في إطار الأمم المتحدة ومجلس الأمن"، هكذا قال مجدلاني .

وحول آخر التطورات المتعلقة بتهديد الرئيس الأمريكي ترامب بقطع المساعدات عن الدول التي تؤيد مشروع قرار للأمم المتحدة يرفض اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل ، قال مجدلاني إن تهديد الولايات المتحدة استفز الكثير من الدول التي صوتت لصالح حق فلسطين، فهي تتعاطى بإذراء كبير مع هذه البلدان وتهينها عندما تهددها بقطع المساعدات.

وأشار إلى أن دول العالم تؤيد الشعب الفلسطيني وقد برز هذا التأييد من خلال المظاهرات التي خرجت تندد بالقرار الأمريكي ، قائلا "لقد لمسنا حجم الرفض الدولي الكبير لقرار الرئيس الأمريكي من كل دول العالم بما في ذلك أصدقاء الولايات المتحدة مثل بريطانيا وكندا وأستراليا". وأضاف أن ما حدث يوفر أيضا فرصة للتخلص من الاحتكار الأمريكي لعملية السلام الذي دام طويلا ومن الرعاية الأمريكية المنفردة والمنحازة لإسرائيل في إدارة العملية السياسية حيث باتت الآن هناك مرحلة جديدة تتمثل في أن "الولايات المتحدة انتقلت من موقع الانحياز إلى موقع الشراكة مع الاحتلال الإسرائيلي".

ولمواجهة هذه التغيرات والتطورات، أكد مجدلاني التزام القيادة الفلسطينية في المرحلة المقبلة بعملية السلام ومواصلة السير في العملية السياسية على قاعدة تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وسعيها مع كل الدول في الأمم المتحدة لدفع عملية السلام لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي الختام أكد مجدلاني بقوله "لن نغير موقفنا من العملية السياسية ونعتقد أن طريق الحروب والعنف لا يمكن أن يؤدي إلى نتيجة"، متطلعا إلى أن يواصل المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته تجاه قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. 

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号