الصين تواجه فجوة نقص مواهب الأمن السيبراني

14 ديسمبر 2017 / شبكة الصين / قال مسؤول رفيع المستوى في اللجنة الوطنية للرقابة على الإنترنت إن تأهيل مواهب الأمن السيبراني "مهمة عاجلة" وهامة لتطوير الإنترنت فى البلاد.

وأشار تشاو تسي ليانغ، مدير تنسيق الأمن الإلكتروني بإدارة الفضاء الإلكتروني في الصين، إلى أن مواهب الأمن السيبراني "غير كافية"، الأمر الذي يضع البلاد أمام تحدٍ كبير في منع الهجمات عبر الإنترنت. ويرى أن الصين يمكنها اللحاق بركب الدول الغربية في حماية الأمن الإلكتروني من خلال شراء ودراسة منتجاتها وتقنياتها. وقال "لكن إذا كانت مواهبنا غير كافية أو أننا لا يمكننا تأهيل المواهب اللازمة، فإن تطوير الإنترنت في البلاد سيواجه صعوبات".

وأوضح تشاو أن الصين تمتلك أكثر من 751 مليون مستخدم إنترنت، ولكنها تخرّج نحو 8000 خريج متخصص في الأمن الإلكتروني فقط كل عام. مضيفا أنه رغم زيادة الجهود التعليمية منذ عام 2015، فمن الواضح أن "فجوة نقص المواهب" لاتزال كبيرة.

ومن أجل سد الفجوة بشكل فعّال، تم تأسيس مراكز تعليمية فى خمس جامعات منها جامعة بكين للبريد والاتصالات، وجامعة شانغهاى جياوتونغ، وجامعة سيتشوان، وفقا لما ذكرته الإدارة.

وقال تشاو "تعاونا مع وزارة التربية والتعليم لتأسيس معهد أكاديمي لتأهيل المواهب الأمنية". كما يشجع الفريق الفني المعني بالاستجابة لحالات الطوارئ التابع لشبكة الحاسوب الوطنية ومركز التنسيق للصين، "القبعات البيضاء" أو القراصنة الأخلاقيين الذين يساعدون الشركات على تحديد المخاطر الأمنية، من خلال منحهم مكافآت.

وقال لى جيا، نائب رئيس إدارة العمليات بالمركز إن هذه الخطوة "تصيب عصفورين بحجر واحد"، حيث يمكن أن يؤدي محترفو القرصنة دورا فى الحماية، وتحديد المشاكل الأمنية فى نفس الوقت. فيما ترى شركة "Qihoo 360" أكبر مزود لبرامج حماية الإنترنت فى الصين أن هذه الخطوة تساعد كذلك على توفير فرص عمل "مشروعة" للقراصنة وتوجيههم إلى الطريق الصحيح.