قصة أمريكي عشق تسلق صخور يانغشو الكارستية

14 ديسمبر 2017 / شبكة الصين / بدأ متسلق الصخور الأمريكي أندرو هيديش ممارسة هوايته في عام 2008، بمدينة يانغشو، المقصد السياحي الشهير بجنوب الصين، لتصفية عقله. وقال "فكرت في الصين، وبحثت على الإنترنت عن أشهر وجهات التسلق في البلاد". مضيفا أنه قد ظهرت له تضاريس يانغشو، فقرر زيارتها.

ويذكر أن يانغشو، المدينة الصغيرة فى منطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ، معروفة بتشكيلاتها الكارستية ونهر ليجيانغ الخلاب. وتعد جنة للزوار تتمتع بطقس لطيف وسهولة في النقل، والأهم من ذلك كله، وجود عدد كبير من التضاريس الصخرية المناسبة لهواة التسلق. حيث يعيش نحو 300 من متسلقي الصخور فى يانغشو، من بينهم قرابة 50 أجنبيا.

وبعد أن أمضى نحو 10 سنوات في العمل كمرشد سياحي، قرر هيديش مشاركة خبراته في تسلق الصخور في الصين. لينشر كتابا بعنوان "تضاريس يانغشو - دليل التسلق في الصين"، في أوروبا والولايات المتحدة.

وقال في كتابه إن يانغشو تعد الوجهة العالمية الأكثر شهرة لتسلق الصخور داخل الصين. مشيرا إلى أن التضاريس المحلية الكارستية تقدم بيئة فريدة من نوعها للتشكيلات الصخرية والبيئة والمناظر الطبيعية وتنمية لا حدود لها.

ونوّه هيديش إلى أنه قضى أربع سنوات فى جمع المعلومات حول مسارات التسلق الصخرية والتقاط الصور، والاستماع لقصص التسلق فى يانغشو. وقال "كنت أريد حقا الاحتفال بمدينة يانغتشو وثقافتها، ورغبت في الترويج لهذا الموقع في أنحاء العالم". مضيفا أن التسلق في يانغتشو له شعور جيد ومرضِ، وحتى مسارات التسلق القصيرة تجعله يشعر بالحياة.

وبدأ هيديش تسلق الصخور في عام 1998، ومنذ وصوله إلى يانغشو في عام 2008، حاول التسلق عبر مجموعة متنوعة من المسارات الصعبة. وأشار إلى أنه وضع على مدى السنوات الماضية الكثير من المسارات لتسلق تضاريس يانغشو، ما منحه المزيد من الفرص لتطوير هوايته في أجزاء أخرى من الصين. وأضاف "هناك ما بين 10 إلى 20 موقعا مختلفا ونحو 230 مسارا للتسلق في الصين.

وخلال السنوات الأخيرة، تعرف هيديش على العديد من الأصدقاء من هواة تسلق الصخور، مثل تشانغ يونغ، الذي كان من أوائل متسلقي الصخور الصينيين في 1990، والذي استقر فى يانغتشو منذ عام 2004. وقال تشانغ "إن التشكيلات الكارستية فى يانغشو لها ثقوب وشقوق وحليمات، لذا فإن مسارات التسلق مثيرة للاهتمام".

وعلى طول رحلته، التقى هيديش أيضا بمتسلق صغير عمره 11 عاما يدعى تشانغ بينيوان، ومسن يبلغ من العمر 68 عاما ثابر على تسلق الجبال حتى بعد بتر ساقيه. وقال "إن معظم الصينيين عالقون في أمور الحياة اليومية للمدينة، ولكن هناك المزيد من الأمور هناك، فتسلق الصخور يمنحهم القليل من المغامرة والشعور بالحياة". مضيفا أنه يخطط لنشر كتاب ثان يعرض من خلاله تجربته الخاصة للقراء وكيف وقع في عشق هذه الرياضة والمخاطر التي تنطوي عليها.